تفهمنا خوفكم على المخطوفين وشاركناكم همومكم فنحن أدرى بها، نحن لدينا إحدى عشر مرة إحدى عشر مخطوف، لكن هل عباس شعيب لبناني و بطرس خوند لا ؟ ... الجواب عندكم.
حتى سنة 2000 تفهمنا مقاومتكم لأن كنا سباقون في المقاومة لأجل الوطن و كيانه ولأن نعرف جيدا ماهية المقاومة العسكرية عندما دق الخطر على الأبواب، فكان لنا شرف البطولة و الصمود و الشهادة في سبيل لبنان كما كان لنا شرف الإقدام على بناء الدولة السيدة القوية القادرة الفاعلة فوضعنا سلاحنا في أمرة جيشها و ذهبنا إلى تجربة المقاومة الفكرية و السياسية تحت سقف إتفاق الطائف و الدستور. و بالرغم من القمع و التعذيب و الغدر و القتل على مدى خمسة عشر عاما تعالينا على جراحنا و مصابنا وخضنا تجربة حكومة الوفاق الوطني بعد إنتخابات 2005 و ذهبنا نحاوركم فى 2006 فقيامة لبنان تستحق منا ما فعلنا و أكثر. حاورناكم بثقة و بلهفة لتحقيق المصالحة الوطنية والعبور إلى لبنان الدولة لكنكم لم تفوا بوعدكم و لم تعملوا لتحقيق أي من البنود التي إتفقنا عليها بل على العكس جهدتم لعدم تحقيقها.
أين التقدم في موضوع السلاح الفلسطيني؟ أين انتم من المحكمة الدولية ؟ عطّلتم الحوار عند بند الإستراتيجية الدفاعية وذهبتم تستبيحون الأرض و العرض و أوقفناكم بوعينا على شفير الحرب الأهلية وكان الوفاق النفاق في الدوحة بعد مآثركم في آيار 2008 وعدنا على أمل أنكم وعيتم أخطار ما فعلتم لكن لم تبادروا حتى إلى الإعتذار من بيروت حاضنتكم في كل الظروف. ومرة ثانية وتجربة ثانية في حكومة وفاق وطني بعد إنتخابات 2009 لم تفلح وإستمر نهج الإستقواء و الإستكبار وحصل الإنقلاب ما أكد النفاق في الدوحة و حتى اللحظة.
نفذوا ما إتفقنا عليه ولنباشر الحوار من بند السلاح تفهمناكم لكن لن نتفاهم فلا تضعوا سلاحكم على الطاولة لتملوا علينا لا ولن يخيفنا نسيتم أنه لسنا من طينة أتباعكم البرتقاليين أبطال الفرار و الإستزلام و الإنبطاح.
"حزب الله" ضع سلاحك على الطاولة
نعم ضعه
لتقرير مصيره و تحديد أمرته و وجهته سويا فنحن شركاء في الطائف و الدستور و الأرض و الهواجس و الهموم اليومية إلا إذا لا سمح الله تريدون فرط العقد و الميثاق.
"حزب الله" ضع سلاحك على الطاولة
نعم ضعه
انتم جماعة منسجمين مع أنفسكم فلتنسجموا مع التاريخ ولا تخافوا من الغدر فليس من شيمنا.