شهداء المسيح كنّا ونبقى
الموقف DEC 23, 2013
إن كان في كلامك "يا نصرالله" في زمن "عيد الميلاد" تهجمّاً على مسيحيي لبنان ومسيحيي قوى ١٤ آذاررسالة تعتقد بأنها قد تخوّلك تحقيق الإنتصار الذي لطالما "طمعت" به، فلن تكون سوى سلاح لنا للوقوف في وجهك ووجه مخططك السياسي الوهمي.

"نحن نحترم شهداءهم، لكن في المقابل هم لا يحترمون شهداءنا."

قلّ لنا عن أي احترام تتحدّث وعن أي شهداء تحكي؟!

وشهادة شهدائنا حفرت دمائهم صخر لبنان ليجعلوا منه دولة الحريّة والسيادة. نرجو منك أن تضع النقاط على الحروف، فلستم أنتم من يرسمون مصير لبنان ومصير شعبه اللبناني بطوائفه كافة.

صراعك ليس صراع وجود، صراعك مع العدو الإسرائيلي هو فقط "صراع وجود"، أما صراعك مع الشعب العربي لا ينطبق عليه ولا بأي شكل من الأشكال أحكام "صراع الوجود". الإعتراف بالخطأ فضيلة وليس بإهانة.

ومن ناحيّة أخرى بات لحزب الله وكيل شرعي داخل المسيحيين وهو "التيار الوطني الحرّ" سيطرح وجهة نظره ويدافع عنها حتى الرمق الأخير. المشكلة "يا سيّد" ليست مسيحية بل "مشكلة وطنية كبيرة."

سؤال يطرح نفسه: لو توقفت ايران عن امداد الحزب بالمال (نصف مليار دولار او اكثر) والسلاح، هل سيكمل إرسال رجاله الى سوريا؟!
كفى تهديدات مبطنة فسيأتي يوم تظهر فيه الحقيقة المقنعة.

وفي زمن الميلاد، ميلاد سيّدنا يسوع المسيح رسالة مستمرة منذ ألفي سنة تؤكد مسيرة مسيحيي الشرق، فإن لم تستطع الجيوش الغريبة عن هذا الشرق أن تقدم الحماية للمسيحيين في العراق ودول أخرى، فقدراتنا الإيمانية والوحدة الطائفية كمسيحيين مؤمنين بالكيان اللبناني كفيلة لتؤكد مرّة أخرى ما هي قضية المسيحيين وما هي رسالتهم.

أختم بما قاله الشيخ بشير الجميل: "نحن الثابتون في لبنان والشرق، غيرنا يأتي حينًا ويذهب حينًا آخر. صحيح ان امتداد وجودنا ليس مستقرًا جغرافيًا، لكن وجودنا في حد ذاته دائم الاستقرار. نحن قديسو هذا الشرق وشياطينه، نحن صليبه وحربته، نحن نوره وناره، قادرون على احراقه ان احرقوا اصابعنا، وقادرون على انارته ان تركونا على حريتنا. فحذار من أي حل لقضية لبنان وأزمة المنطقة لا يأخذ بعين الاعتبار ثواب تاريخ المنطقة وافرازات حرب لبنان."

فبإختصار: "في شرقنا تجسّد، وفي شرقه نتجذّر ونشهد"
الموقف DEC 23, 2013
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد