شقيقا حسين الموسوي لا يزالان متواريين بعكس ادعاء "حزب الله" وأحد الموقوفين شيخ "معمّم" تابع لـ"الحزب" يُدعى عباس ناصر "حزب الله" متورّط بالكامل في تجارة المخدرات وتصنيعها
في الكواليس MAR 06, 2012
ماذا يعني أن يكون "حزب الله" متورطا بالكامل في تصنيع المخدرات والاتجار بها في لبنان وعبر العالم؟ السؤال لم يعد افتراضياً، بل أصبح مبنياً على وقائع دقيقة وكاملة عن تورط مسؤولين في "الحزب" وعلى أعلى المستويات في هذه الجريمة المنظمة.



قوى الأمن الداخلي أعلنت الجمعة 2 آذار 2012 الآتي:

على اثر توافر معلومات لمكتب مكافحة المخدرات المركزي في وحدة الشرطة القضائية عن قيام أشخاص بتصنيع المخدرات، قامت قوة من المكتب بتاريخ 16/2/2012 بمداهمة مزرعة ومنزل المدعو: م. ز . في بلدة إيعات حيث أوقفته وشقيقه أ . بعد أن ضبطت كمية من بزار القنب وبنادق حربية.

بالتحقيق معهما اعترف: أ. ز. بقيامه بخلط المواد الكيميائية بغية تصنيع حبوب مخدرة "كبتاغون" جاهزة للتهريب لصالح أشخاص (العمل جارٍ لتوقيفهم).

وبتاريخ 19/2/2012 تم مداهمة مستودع عائد للمدعو: ن . خ . في البلدة عينها وضبط بداخله أربعة أطنان من مواد كيميائية تستعمل في صناعة حبوب الكبتاغون، كما داهمت بتاريخ 20 منه، قوة من المكتب منزل لأحد المتورطين في محلة العسيرة ـ بعلبك ضبطت بداخله آلات ومعدات مخصصة للحبوب المخدرة (العمل جارٍ لتوقيفه).

وبتاريخ 22/2/2012 داهمت أيضاً قوة معززة من المكتب معمل ضخم لتصنيع الحبوب المخدرة في محلة التيرو ـ الشويفات وأوقفت كل من : ح. ذ. و ف. م. و ع. ن. تبين بأن الأولين ح. و ف. يقومان بتصنيع المخدرات منذ العام 2007 داخل المعمل لقاء مبالغ مالية (300 $ عن كل كلغ. من مادة باز الأمفيتامين) ، كما أنهما حصلا على ما يقارب المليوني دولار أميركي من الوسيط المدعو: ع. ن. لتصنيعهما المخدرات، حيث كانا يستلمان منه المواد الأولية الكيماوية لصناعة مادة " باز الأمفيتامين " BMK / KETONE / METHYL / BENTHYL وأنتجا منها ما يقارب 2 طن من المواد المصنّعة، وانهما لغاية أوائل العام 2012 إستلما كمية أربعة أطنان.

التحقيقات مستمرة بإشراف القضاء المختص لتوقيف باقي المتورطين.

المفارقة أن جميع الموقوفين ينتمون الى "حزب الله"، وفي مقدمتهم هاشم وجهاد الموسوي شقيقا عضو كتلة "حزب الله" النائب حسين الموسوي واللذان لا يزالان هاربين من وجه العدالة. لا بل إن أحد الموقوفين هو رجل دين معمّم تابع لـ"حزب الله" يُدعى عباس ناصر. وأيضا فإن كل معامل إنتاج الحبوب المخدرة التي تمّ ضبطها تقع: واحد في الضاحية الجنوبية لبيروت، والثاني في الشويفات والثالث في منطقة بعلبك.

بعض المصادر المتابعة للتحقيقات بدأت تتحدث عن تضارب بين أجنحة داخل "الحزب" على خلفيات تجارية تتصل بالأرباح الهائلة الناجمة عن تجارة المخدرات، وهذا التضارب أدى الى أن تقوم أطراف داخل "الحزب" بالإيقاع بأطراف أخرى عبر الإبلاغ عنها الأجهزة اللبنانية.

وتشير المصادر الى اعترافات الموقوفين الذين يتحدثون عن ملايين الدولارات التي كانت تدخل وتخرج، ومن سابع المستحيلات أن لا تكون بعلم مسؤولي "حزب الله" على أعلى المستويات. لا بل تشير هذه المصادر الى أن ثمة شكوكا كبيرة بدأت تلوح حول إمكان الربط بين تجارة المخدرات وتصنيعها والثروات بالملايين التي تم الكشف عنها لعدد من مسؤولي "حزب الله" ووزرائه ونوابه وقياداته في فضيحة حسن عز الدين، إذ سألت المصادر: من لهؤلاء المسؤولين أن يكدسوا ثروات بالملايين؟ ولماذا، وبموجب ادعاء تسريبات "حزب الله" لجريدة "النهار" الصادرة بتاريخ الأحد 4 آذار 2012 اشتبهوا بالثروة المفاجئة التي حلت على هاشم الموسوي، ولم يسألوا عن ملايين الدولارات التي أودعها وزراء ونواب وقياديين من الحزب مع حسن عز الدين؟ ومن أين لهم هذه الملايين؟

وتؤكد المصادر المتابعة للتحقيقات أن ما ظهر حتى اليوم لا يعدو كونه أكثر من رأس جبل الجليد الخطر جدا، والذي في حال تمت إذابته سيؤدي حكما الى دحرجة رؤوس كبيرة جدا من "الحزب" الذي باتت تجارة المخدرات وتهريبها وتصنيعها تشكل المدخول المادي الأول للحزب. لكن الإشكالية الأولى تبقى في مدى قدرة الأجهزة الأمنية اللبنانية على القيام بمداهمات لأوكار تقع بالكامل ضمن مناطق سيطرة "حزب الله" الذي يؤمن الحماية الأمنية وغطاء "المقاومة" لكل هذه الجرائم المنظمة والتي تهدّد سمعة لبنان واللبنانيين حول العالم.
في الكواليس MAR 06, 2012
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد