مع بداية العام الدراسي وقبل الإنتخابات الطلابية، كان لنا حديث مع رئيس دائرة الجامعات الفرنكوفونية الرفيق جاد شام.
كيف انطلقت بالعمل السياسي إلى أن وصلت إلى رئاسة دائرة الجامعات الفرنكوفونية؟
لقد بدأت بالعمل في مصلحة طلّاب القوات اللبنانية عندما كنت تلميذاً في ال"Frères" في الصفّ التّاسع أي في سنة 2000-2001 والتزمت فعليّاً بعد اغتيال الرفيق رمزي عيراني.
بعدها، دخلت إلى الجامعة حيث كنت عضواً في خلية كلية الهندسة في الجامعة اليسوعية وبدأت باستلام مناصب، فأصبحت نائب رئيس الخلية إلى أن استلمت منصب رئيس الخلية لفترة سنتين حيث جرى إنتخابات خلال هذه الفترة وفزنا بها، بعدها أصبحت عضواً في دائرة الجامعات الفرنكوفونية فنائب الرئيس إلى ان أصبحت رئيساً لهذه الدائرة.
كما نلاحظ، لقد مرّرت في جميع مراحل العمل الحزبي في مصلحة الطلاب وهذا العمل كان دائماً بالتوازي مع العمل في نطاقات حزبية أخرى، كمساعدة منطقة بيروت أو مصلحة المهندسين أو العلاقات الخارجية.
بالتالي عملي الحزبي كان ممحوراً حول مصلحة الطلاب وخاصةً دائرة الجامعات الفرنكوفونية منذ دخلت إلى الجامعة حتّى اليوم وفي الوقت نفسه هناك إلتزامات حزبية أخرى.
كخلف لنديم يزبك الذي أصبح رئيساً لمصلحة الطلاب، ما هي آلية العمل التي تتبعها بعد أن سلّمك نديم المسيرة التي بدأها؟
بمجرّد أنّني أتيت بعد نديم يزبك، رئيساً للدائرة، هو عبئ كبير لكن كان لدي الحظّ أنني بدأت مع نديم من أول يوم استلم، فقد كنا رؤساء خلايا في الفترة نفسها بالتالي طريقة ونظام عملنا يتشابهان.
نحن، كدائرة الجامعات الفرنكوفونيات في مصلحة الطلاب لدينا نظام عمل داخلي، فالّذي نقوم به الآن ماهو إلّا تكملة المسيرة إذ نقوم بتطوير نظامنا الداخلي، إن كان من حيث التواصل بين بعضنا البعض، طرق حفظ المعلومات، طريقة مراقبة العمل، في الوقت نفسه لدينا برنامج فكري نعمل على تطويره.
بالتالي جميع الأعمال التي وضعناها على سلّم أولوياتنا هي للتّطوير والتّحسين، وفي الوقت نفسه نستحدث مناصب جديدة كمنصب ال"attaché académique" لنستطيع خدمة شبابنا بأفضل طريقة ممكنة، كما نحاول إيجاد طريقة جديدة لتنظيم العمل المشترك بين الخلايا.
مثلما نسير مستمرّون، نعمل على تطوير الموجود ونستحدث مهام جديدة لتساعدنا على تقوية أنفسنا ومساعدة الشباب في الوقت نفسه.
.jpg)
كيف كانت التحضيرات لبداية العام الدراسي؟
بالنسبة لنا، كدائرة الجامعات الفرنكوفونيات، عملنا لا يتوقف على مدار السنة، فنستفيد من فترة الصيف وبعد انتهاء الإمتحانات لعدّة أهداف، مثلاً: مراجعة نقدية لعملنا على مدار السنة حول أدائنا ونعمل على تحضير أنفسنا من خلال ندوات فكرية وتنظيمية، من خلال ورشات عمل تحضيراً للعام الدراسي.
والتحضيرات تطال جميع الأصعدة، إن كان على الصعيد اللوجستي، التخطيط، التحضير للتسجيلات الجامعية وال"pré-rentree"، يمكن أن نقول أنّ قسم كبير من العمل يتمّ في فصل الصيف.
نعمل على التحضير لجميع السيناريوهات التي يمكن أن نواجهها عند بداية العام الدراسي، وعملنا أن ندخل بجهوزية كاملة، لا يمكن أن ننسى ان هناك دائما إعادة هيكلة لخلايا الجامعات.
كيف تقومون بالتحضير للإنتخابات الطالبية، ومثلما نعلم أنّها آخر إنتخابات قبل الإنتخابات النيابية؟
كما ذكرت إنّ عملنا لا يتوقف، وهنا يجدر التوضيح أنّ هدفنا ليس الإنتخابات، فالانتخابات تكون إجمالاً المحطة الاولى بعد بداية العام الدراسي ونتعامل معها على هذا الاساس. وعندما تنتهي الانتخابات، نكمل عملنا حسب سلّم الأهداف ، بالتالي إحدى طرق التحضير للإنتخابات هي متابعة عملنا الطبيعي، لأنّ جزء كبير منه يكون داخل الجامعات على الصعيدين الأكاديمي والإجتماعي.
بالاضافة نقوم بورش عمل، من جلسات لدراسة القانون في حال وجود أي تعديل في القوانين الإنتخابية، فالتحضير للإنتخابات لا يختلف عن السنين الماضية إذ أن هناك خلايا عمل تشكّل فهناك خلية تهتم بالإعلام وأخرى بالمطبوعات... وكلّها تعمل تحت إشراف الدائرة ككلّ.
اما القسم الأكبر من العمل يبقى إلى حين دخول الشباب إلى الجامعة ونعني بذلك العمل على الأرض منpointagesإلى تشكيل لوائح المرشّحين، بالتالي عملنا لا يقف والإنتخابات هي ناتج طبيعي لعملنا.
لا يمكننا القول أنّنا نعمل على موضوع معيّن وعندما ينتهي نتوقّف، فلكلّ موضوع أهميّته الخاصة، وبعد الإنتخابات يستمرّ عملنا ومن الطبيعي أن نبدأ بالتحضير لإنتخابات العام القادم لأنّه إذا لم يكن للخلية إنتاج جيّد على مدار السّنة لا يمكن التّحضير للإنتخابات قبل وقت قليل، بالتالي طريقة التّحضير للإنتخابات هي أن تكون الخليّة بجهوزيّتها الكاملة.
نظراً للنّشاطات التي قمتم بها قبل بداية العام الدراسي، كيف تتوقعون الإقبال على الإنتخابات؟
الإنتخابات الطالبية مختلفة قليلاً عن الإنتخابات النيابية، ولا يمكن أن نحدّد نسبة الإقبال إلّا قبل أسبوعين تقريباً من موعد الإنتخابات إذ أن الكثير من العوامل تلعب دورها، كالعامل السياسي الموجود في بعض الكليات أو عامل "الرفقة" الذي يطغى في كلّيات أخرى كما أن الخدمات تلعب دورها أو طبيعة الدروس، بالتالي حسب رؤيتنا والدراسات التي نقوم بها نرى أنّ هناك إقبالاً كبيراً خاصّة في الشارع المسيحي الذي يعطينا تقدّماً وتوقّعاتنا أنّ نسبة المشاركة ستكون هي نفسها إلى تحسّن خاصّة أننا قادمون نحو إستحقاق إنتخابي الذي سينعكس لإزدياد نسبة الإقتراع.
أخيراً، ما الكلمة التي توجهها للشباب القواتي وخاصّة رفاقنا في دائرة الجامعات الفرنكوفونية بخاصّة أننا قادمون نحو تحدٍّ لترسيخ وجودنا؟
كقوات لبنانية وخاصّة كمصلحة طلاب في تحدٍّ دائم لترسيخ وجودنا لأنّ المعتدين كثر وللأسف سيبقون، بالتالي أدعو كل رفيقاتنا ورفاقنا في مصلحة الطلاب أن يثابروا ولا يتعبوا فالمسيرة طويلة لكن لا البدّ واصلين إلى هدفنا لأنّ العمل الذي نقوم هدفه سامي مع أهداف سامية ويجب أن نبقى مركّزين عليها.
أما لرفاقي في دائرة الجامعات الفرنكوفونية، خاصّة أنّني رئيس دائرة منذ 3 أشهر، أريد أن أقول لهم أنّ المشوار طويل أمامنا، ومثلما كنّا من قبل سنبقى دائماً إلى تحسّن لأنّ أمامنا تطوّر أكبر.