سوريا "المحتلَّة" في وجه التدخُّل الرُّوسي: لا بدَّ أن يستجيب القدر!
الموقف OCT 21, 2015
لم يكن ينقص العالم العربي إلَّا التدخُّل الرُّوسي، الذِّي يساند الرَّئيس السُّوري بشَّار الأسد في وجه المعارضة والشَّعب السوري الثَّائر في وجه النظام. إذ عقَّد التدخُّل الرُّوسي اليوم في سوريا الأمور وزاد المعارك الدمويَّة وفعَّل المواجهات العسكريَّة في البلاد، على الرُّغم من الرَّفض التَّام الذِّي أعلنت عنه الولايات المتَّحدة الأميركيَّة وأوروبا ومجموعة الدُّول العربيَّة عن أيِّ دور لبشَّار الأسد في مستقبل سوريا.

في الملفّ الميدانيّ، أعلنت الأمم المتَّحدة بالأمس أنَّ أكثر من 35 ألف مهاجر سوريّ غادر حلب في الأيَّام القليلة الماضية، أي منذ بداية العمليَّة البريَّة للجيش السُّوري في حلب والمناطق المجاورة. ولم يقتصر الرَّقم على الأيَّام الماضية، لا بل تخطَّى عدد القتلى "الأبرياء" الـ400 ألف فيما تجاوز عدد المهاجرين من الدَّاخل والخارج الملايين.

اتَّكأ الأسد على حليفه الرُّوسي. أمَّا الشَّعب السُّوري فافترش الأرض "موتًا" و"استشهادًا"... والعالم في "عالم آخر": دولٌ ترفض استقبال اللَّاجئين وأخرى تكتفي بالمشاهدة.

تعيش سوريا اليوم ما يعيشه الشَّعب الفلسطينيّ. نعم، إنَّ سوريا محتلَّة مثلها مثل أختها فلسطين! ولكنَّ السِّلاح الرُّوسي لن يدوم فوق الأراضي السُّوريَّة، ولن يبقى الأسد على كرسيه، كما لن يسلم الجيش الإسرائيلي من عمليات الطعن المقبلة... لأنَّ الشَّعب إن أراد يومًا الحياة، فلا بدَّ أن يستجيب القدر!
الموقف OCT 21, 2015
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد