الى الحريّة... خرج
مرفوع الرّأس... خرج
من حيث لا يجرؤ الآخرون... خرج
خرج من السّجن الصّغير الذي كان قد وضع فيه، فأخرجنا معه من السجن الكبير الذي كنا قد وضعنا فيه...
ثماني سنوات مرّت على حرّية القائد الحكيم، هذا القائد الذي سيكتب عن التّاريخ أنّه دفع ثمن حريّته دفاعاً عن قضيّته. القضيّة التي من اجلها استشهد القائد البشير وآلاف الشّهداء الآخرين دفاعا" عن لبنان.
خرج والايمان بالقضيّة والوطن لم يتغيّر، لمّ شمله، واجه الأخطار وتحدّاها وأسّس حزباً ديموقراطياً رائداً في لبنان والشّرق لاكمال المسيرة.
11 سنة من السّجن الانفرادي، لم تكن كافية لاخضاع هذا الجبل الشامخ بفضل صلابته وايمانه القوي وأمله بعزم الشباب وايمانهم. وبالطبع لا يمكننا أن ننسى تلك المرأة الصلبة التي بقيت صامدة رغم الاضطهاد، فحافظت على المبادئ فكانت الداعم الأوّل للقضيّة كل ذلك بفضل تحلّيهم بلايمان والصّبر والأمل.
واليوم، وبعد مرور ثماني سنوات على حريّة الحكيم، بقي هذا الشخص مثالاً للحق والصّمود والعنفوان حيث لا ولم ولن يجرؤ الآخرون وبقي هذا لانسان الذي لن يركع كما ابداً.