قد تكون فتاوى قد تكون وسيلة لستر عيوب بعض المجتمعات ولكنها حتماً ليست "مشرّعة".
قد تكون منفساً لبعض المجتمعات المغلقة ووسيلة لتفجير نوع من غريزة جنسية أو مقياس عام عن نظرة المجتمع الذكوري للنساء في بلد معين إنه زواج المتعة. ماهو وكيف إنتشر؟ وما صحية شرعيته؟
زواج المتعة، هو إرتباط بين الرجل والمرأة لمدة يحددانها لقاء أجر معين.
بدأت هذه الظاهرة في عصر الجاهلية حين كان العرب يزوجون بناتهم لرجال بهدف المتعة وعند مجئ الإسلام أورد أهل السنة في كتبهم الدينية أية: "وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ".
ومن احكامه: "قبول الطرفين ويشترط قبول ولي امر المرأة إذا كانت باكر, ويكره التمتع بالبكر، على المتمتع بها أن تعتد مع الدخول بعد انتهاء الأجل، كالمطلقة، سوى أن المطلقة تعتد بثلاث حيضات، أو ثلاثة أشهر، وهي تعتد بحيضتين أو بخمسة واربعين يوم أما العدة من الوفاة فهما فيها سواء، ومدتها أربعة أشهر وعشرة أيام، سواء أحصل الدخول أم لم يحصل و أيضاً لا ميراث للمتمتع بها من الزوج، ولا نفقة لها عليه، والزوجة الدائمة لها الميراث والنفقة ولكن تستطيع المتمتع بها أن تشترط على الرجل ضمن العقد الانفاق والميراث، وإذا تم هذا الشرط كانت المتمتع بها كالزوجة الدائمة من هذه الجهة أيضاً."
لكن البعض الأخر من أهل ألسنة يقولون أن زواج المتعة حرم بعد أن رأى عبدالله بن عباس أن الناس أساؤوا تطبيق فتواه وغدى نكاح المتعة محرماً إلى الأبد.
والجدير بالذكر أن هناك أنباء سربت خفية أو عبر الهاتف عن تعرض لاجئات سوريات في محافظة النجف بالعراق لمضايقات والإجبار على زواج المتعة من قبل حركات دينية. وفي هذا السياق قالت استاذة جامعية جاءت كلاجئة الى الأراضي العراقية لمراسل احدى الوكالات السورية عبر اتصال هاتفي انها تعتزم اقامة دعوى قضائية ضد رجال مكتب المجلس الاسلامي الاعلى في محافظة النجف الذين اقتادوا 15 فتاة وأعادوهن بعد يومين وهن فاقدات العذرية بعد ان زوجوهن زواج متعة بالإجبار.
في لبنان، عندما تكاثف اللاجئين السوريين الى الاراضي اللبنانية جراء اشتعال الحرب في بلادهم، وبعد أن داهمتهم ظاهرة الفقر، تناول بعض الفقراء المسلمين السوريين "بيع" بناتهم تحت عنوان زواج المتعة.
أما زواج المتعة عند الإثنا عشريّة:
عن الباقر قال قلت: للمتمتع ثواب؟ قال إن كان يريد بذلك الله عز وجل وخلافا لفلان لم يكلمها كلمة إلا كتب الله له حسنة وإذا دنا منها غفر الله له بذلك ذنبا فإذا اغتسل غفر الله له بعدد ما مر من الماء علي شعره قال قلت بعدد الشعر قال نعم بعدد الشعر.
وفي الرؤية الزيديّة:
يخالفون الشيعة الإثنا عشرية في زواج المتعة ويستنكرونه، والشيعة الزيدية يقولون كالجمهور بتحريم نكاح المتعة ويؤكدون أن ابن عباس رجع عن تحليله، وقد وضح علماء الزيدية وجهة نظرهم حول بطلان استحلال زواج المتعة في كتاب الأحكام في الحلال والحرام" للهادي
في الختام، نترك هذا السؤال للمعنيين عن حقوق المرأة وعن الصحة الإجتماعيّة والأخلاقيّة، والى متى ستبقى موجة الفتاوى هذه؟ والى متى سيبقى هذا الوحش الذكوري ينظر إلى المرأة وكأنها سلعة جنسية وكائن ضعيف؟؟؟