زحلة البقاء
مساحة حرة APR 02, 2014
إنها الرابعة والربع من بعد ظهر 2 نيسان 1981، أنه أثير إذاعة لبنان الحرّ، القائد بشير الجميل يعلن "زحلة حرة". قصة أكثر من الذكرى، ملحمة بطولة أكثر من رواية كتب، تختصر بـ "81 زحلة البقاء وأكثر".ذاكرة عبير الورد تجذرا ً بأرض ٍ عُرسها بقاع الأرض، موطنها بقاع لبنان، مسكنها زحلة عروسة الحرية.

عبر التاريخ اللبناني إبان متصرفية جبل لبنان، شكلت مدينة زحلة علامة فارقة، فكانت جزء ً من الجبل اللبناني... وإستمرت مع إعلان قيام دولة لبنان الكبير في أيلول 1920 . زحلة القلب النابض لمحافظة البقاع.

مطلع عام 1981، خلال الإحتلال السوري حاول أسد ٌ في الإسم أن يركِع الأُسود فكان هو الخاسر أمام القوات اللبنانيّة في زحلة، المدينة الحرة في قلب البقاع المحتل، تماما ً كما ركع في معركة قنات في لبنان الشمالي، حيث تبعثرت إستراتجية نظامه، ها هو يخسر الحرب مرة بعد مرة.

لماذا؟؟؟ لأن الحرب والسلم يحتاجان إرادة قيادة وتجاوب شعب. كان الخيار أمام المقاتلين إما الموت أو الرحيل، النتيجة إنتصار زحلة وإنتهاء المعركة. قائد يدعو للإختيار بين الإستلام والرمق الأخير؟؟؟ فكانت ولادة شعار "ونبقى..." وكان 81 زحلة البقاء منسجما ً مع تاريخها، أهلها والتقاليد وفاء ً للدماء والشهداء، للمقاومة والقوات اللبنانيّة إلى الأبد.

زحلة حرّة... بقاء وأكثر... إنها رحلة صمود وموقف أبدي، أزلي مع وطن الأرز، إقتران العروس بعريسها حب الهوى عشق نسيم الهوا مهما هبت العواصف زحلة لبنانية وتبقى...
مساحة حرة APR 02, 2014
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد