إلى الرفيق الشهيد رمزي عيراني... اكتب لك بقلم حبره دماً من عروقك الساطعة حقاً في سماء ليل هذا الوطن، اكتب لك وفي قلبي غصّة بأنك لست هنا، فما احوجونا في هذه الايام لمن مثلك!
مرت كل هذه السنين وبقيت الشهيد الغائب الحاضر، شهيد القوات اللبنانية الذي دفع ثمن بطولاته، وشرّفت وطنك ولائحة الخلود التي تزينت بأسمك.
“خافوك فقتلوك” نعم.. لانك كنت المارد الذي يجسد روح الثورة، الثورة على القمع والكبت الثورة من أجل الحرية والسيادة والإستقلال باختصار، كنت تجسد روح ثورة الأرز فكنت أول شهدائها لهذه الأسباب اختاروك يا رمزي عيراني، كانوا يسعون لضرب الثورة في مهدها، في حركتها الشبابية التي كنت أحد أبرز ممثليها وضرب ثورة الشباب وروحها لكنهم حتماً أخطأوا الحساب، لأنه باغتيالك يارفيقي وُلد مئة رمزي. فنحن لسنا قوم يتغاضون أو يتساهلون حيال قضايا شهدائهم، رمزي عيراني ودماؤه، وحق جوسلين وياسمينا وجاد أمانة في أعناقنا حتى القيامة.
رمزي انت لم تمت انت مازلت حياً في ضمير ووجدان وإيمان كل شباب لبنان المؤمنين بهويته وتاريخه وكيانه وحق إنسانه بحياة كريمة وحرة.
رفيقي رامزي عيراني .. عشت بطلاً.. مت بطلاً.. وانت بطلاً.. شهيداً تنحني امامك الهامات.