بمناسبة اليوم العالميّ للمرأة، كان لموقع طلَّاب القوَّات الُّلبنانيَّة حديثٌ مع الوجه الأنثويّ الوحيد على طاولة مصلحة الطلَّاب، ألا وهي أمينة السِّر راشيل يونس.
بدأت يونس حديثها مشيرة إلى أنَّ وجودها على طاولة المصلحة هو "تحدٍّ إيجابيّ، لأنَّه يسمح لي بأن اكون مثالًا لباقي الطَّالبات والتأكيد أنَّهن قادرات على الوصول والتَّغيير في مجتمعهنَّ، وعلى المشاركة في صنع القرار، والتشديد على الدَّور الَّذي باستطاعتهنَّ تأديته خلال الفترة الجامعيَّة الَّتي تسمح لهنَّ بأن يكنَّ في المستقبل نساءً فاعلات في المجتمع. وأنا أسعى إلى تعزيز وجود العنصر النِّسائي على طاولة المصلحة، لأنهنَّ يملكن ما يكفي من القوَّة على التَّغيير وتولِّي الأمور."
ولفتت يونس إلى أنَّ "حزب القوَّات الُّلبنانيَّة، ومنذ تأسيسه، يمنح المرأة دورًا فريدًا من نوعه، وخير دليل على ذلك هي السيِّدة أنطوانيت شاهين، الَّتي حقَّقت دورًا كبيرًا عن طريق شهادتها الحيَّة في القوَّات، والَّتي أكَّدت براءة الحزب في قضيَّة تفجير كنيسة سيِّدة النَّجاة. شاهين تعرَّضت بنفسها للتعذيب." وتابعت: "يجب ألَّا ننسى أنَّ في خضمِّ الحرب وأوجها، حاربت العديد من النِّساء بكلِّ زخم واندفاع وصلابة، وذلك يؤكِّد على أنَّ المرأة القواتيَّة لم تعرف يومًا الضُّعف ولا الانكسار، والمثال الأبرز على ذلك يتجسَّد في المرأة الصَّلبة المناضلة، النَّائب ستريدا جعجع. فقد حاربت وكافحت بصمت مدَّة 11 عامًا، من أجل خروج زوجها."
وأكملت يونس حديثها قائلة: "وبما أنَّ للمرأة دور كبير وأساسيّ كالرَّجل تمامًا، نشأت فكرة جهاز تفعيل دور المرأة في المجتمع، خصوصًا المرأة القواتيَّة المناضلة الَّتي خاضت غمار جميع المجالات، وتأقلمت مع أصعب الظروف، في السِّياسة والمجتمع. ولنسائنا مع التَّاريخ، دموعُ ثكالى فقدن وحيدهنَّ، وصلاة مسبحة في كنائس التَّضحية أو أمام قبور أبطالنا وشهدائنا."
وأكَّدت يونس أنَّ "المرأة الُّلبنانيَّة عمومًا، والقوَّاتيَّة خصوصًا، قد برهنت أنَّها تملك قدرة تغيير المجتمع. وكما سبق وذكرنا، أثبتت النَّائب ستريدا جعجع للجميع أنَّها ليست إمرأة جميلة وتملك أنوثة فقط، خصوصًا أنَّها صنِّفت من بين أجمل 10 نساء يتعاطين السِّياسة، فهي أيضًا امرأة صلبة، رزينة بقراراتها، متمسِّكة بمواقفها ومدركة لخياراتها، من خلال ثقافتها الرَّفيعة ونضالها المستمرّ على درب الجلجلة النضاليَّة مع الدُّكتور سمير جعجع لفترة 11 سنة وأكثر. كذلك، كثيرات هنَّ النِّساء في حزب القوَّات الَّلواتي أدَّين دورًا جبَّارًا في سبيل المقاومة الحزبيَّة. ويعمل الحزب اليوم على تشجيع النِّساء على الانتساب والانخراط في العمليَّة السِّياسيَّة، لأنَّ مجتمعنا بحاجة لأن تغوص المرأة أكثر فأكثر في الحياة السِّياسيَّة."
وفي وصفها للمرأة، قالت يونس: "هي الحياة، فهي الأمّ والأخت والحبيبة والصَّديقة والرَّفيقة، وهي مربيَّة الأجيال السَّابقة والحاضرة والَّلاحقة، وهي الَّتي أدَّت على مرِّ التَّاريخ أدوارًا بارزة وتمكَّنت في العديد من الحقبات التاريخيَّة، من تغيير مسار التِّاريخ. فالمرأة هي مرادف الحياة في جميع جوانبها."
وختمت أمينة سرِّ المصلحة حديثها برسالة إلى القوَّاتيَّات، قالت فيها: "أنتنَّ مثال أعلى لكلِّ امرأة لبنانيَّة، ونموذج عن المرأة الُّلبنانيَّة القويَّة والمثابرة فكنَّ كما في السَّنوات السَّابقة، مثالًا على المقاومة والدِّفاع عن الأرض. رسالتنا اليوم مستمرَّة وعلينا أن نكون مثال المرأة المثقَّفة والقويَّة. وأن يكون دورنا السِّياسيّ أكبر. كما وأوجِّه تحيَّة إلى مكتب أمانة السِّر الَّذي يطغى عليه العنصر النِّسائي، ونجاحه يبرز في التقدُّم الَّذي تمَّ إحرازه في الدِّوائر مع الطلَّاب".