كلمة رئيس مصلحة طلاب القوّات اللبنانيّة المحامي شربل عيد في العشاء السنوي لمصلحة الطلاب
يتمثّلُ الوردُ بالوردِ،
زهرة تكتّل نواب القوات اللبنانية الرفيق النائب أنطوان زهرا، ممثلاً رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع.
الفارس الذي وإن سقط أرضا عن جواده... الا انه رفض و يرفض الإنبطاح لغير ذلك ، فبقي مرفوع الرأس، شامخا شموخ مدينته جبيل في التاريخ، منسّق مشروع الدولة القوية - السيّدة - القادرة، منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الرفيق الدكتور فارس سعيد.
معلّمي الشّرف الحقيقي، مشاريع الشهداء في كل يوم،متحدّي الموت بأعين ثاقبة والسائرين بنا الى حيث الحلم الكبير، أعضاء الأمانة في قوى 14 آذار وسائر شخصياتها الحاضرين أهلا"وسهلا بكم..
يا أبطال القتال الضروري وروّاد التجربة الحزبية الديمقراطية الحديثة.. يا من لكم حكايات عزّ ومجد في كل اسطورة من اساطير البطولات في الاشرفية وزحلة وقنات وغيرها من المناطق،
رفاقي منسّقي المناطق ورؤساء المصالح والأجهزة المركزية في القوات اللبنانية..
يا شباب بيروت، يا من بشعلة الحرية التي أضأتموها في وسط بيروت ألهبتم المشاعر الوطنية لشباب ميدان القاهرة و ميادين تونس و ليبيا و اليمن و دمشق ،
يا من بِخِيَمكم المتواضعة ، أسقطتم قصور النفاق في العالم العربي، ودحرجتم على رؤوس شاغليها العروش،
رفاقي رؤساء المنظمات الشبابية في قوى 14 آذار، أهلاً وسهلاً بكم.
رفاقي الطلاب، أيها الحضور الكريم.
رفاقي الحاضرين......رفاقي الغائبين!
يا من في جوار الرب أناديكم!!
أناديك يا رمزي عيراني ...... هل تسمعني؟!!
أناديك يا بيار بولس ....... هل تنصت ألي؟!!
أناديك يا طوني ضو....وذكراك لم تحن بعد؟!!
فلا تخافوا على من في الأرض! ذكراكم أيقونات لنا على الصدور... على خطاكم سائرون.. وفي القضية التي استشهدتم من أجلها مستمرون وعلى قاتليكم غالبون ، قاهرون ،وحتما" منتصرون !!
أما أنتم يا روّاد الأرض... فماذا أقول ومن أين أبدأ ؟؟!!
أأبدأ من الإنتخابات الطالبية ؟؟
أأبدأ بكم يا طلاب ال NDUالذوق، يا مضيفي التوترات النفسية على صاحب الطلات العصبية كل ثلاتاء،
يا من بنيتم حول جامعتكم سورا" بداخله جسّدتم صورة كسروان الحقيقية، كسروان العاصمة العصيّة للموارنة، الأمينة لتراثها التاريخي من البطريرك مار يوحنا مارون الى البطريرك مار نصر الله بطرس صفير.
أم أبدأ بكم يا طلاب الNDU برسا، يا من أزلتم من سماء الكورة الزرقاء رايات الزوابع السوداء، ومضغتم الألوان الفستقيّة لترموها في مكانها في بنشعي حيث يرقد الصغار بأحجامهم سالمين.
الى جبيل حيث نحن اليوم، حكاية عشق مع الحضارة لا تنتهي فهنا شيّدنا قلعتين، قلعة الLAUوقلعة الAUT،
فلا تخف يا قدموس،وكن على ثقة أن جبيل التي تريدها في عهدة طلابنا بأمانة ،فستبقى لأبناء الحرف والأبجدية ولن تصبح رديفة للجهل والسلاح ولن يقوى على تشويه حضارتها عباسٌ من هنا وهاشمي من هناك!
وليسوعية بشير الجميل نقول: أعذرينا، لقد عجزنا عن إنقاذك هذا العام.
لقد كثر الزؤان على القمح، إنما نعاهدك بالحصاد القريب، فلا تخف يا بشير، إن القمح و لو كان قليلا" هناك لكن القواتيين الحصادين كثيرون !!
رفاقي الطلاب،
يا روّادا" في دائرة الجنوب، الجنوب قانا الجليل المحبة والسلام، بوجه الجنوب مليتا تقديس العنف والقتل والموت والسلاح!
روّادُ في دائرة البقاع، في زحلة حيث لنا في كل حبّة من ترابها رفات شهيد!
روّاد في مكتب العلاقات الخارجية حيث شبكنا أفضل العلاقات مع كبريات المنظمات الشبابية
فأصبحنا صوت الشرق الأوسط الشبابي في أكثر من 4 جمعيات حول العالم ونتبوأ مركز نائب الرئيس في جمعيتين دوليتين!
روّادُ في الإعداد الفكري حيث تكمن الثورة الحقيقية لشبابنا وشاباتنا، وفي العلاقات العامة مع كافة مكونات المجتمع المدني،
سبّاقون في العمل الدؤوب الجدي في مستقبل مصلحة الطلاب خصوصاً والقوات اللبنانية عموماً، أعني دائرة الثانويين حيث خلايا النحل تجول في مختلف الثانويات فكراً ،نشاطاً ،حركةً وتنظيماً.
و مع طلاب المناطق بدأنا..لنكمل السلسلة....سلسلة حضور مصلحة الطلاب في كل مكان و مجال!
للمهنيات واللبنانيات قصة أخرى، قصة بطلين رفعا إسمي هاتين الدائرتين الى مصاف الشهادة، وبهما أصبحت مصلحة طلاب القوات اللبنانية المنظمة الشبابية الوحيدة في العالم الذي يسقط من صفوفها شهداء في التاريخ المعاصر...و الأهم أنها الوحيدة ربما التي لديها ملاكان في السماء..رمزي عيراني و طوني ضوّ..فألف تحيّة لكما!
رفاقي الطلاب، يا روادا" على الأرض و في السماء
أيها الحضور الكريم.
اليوم وخلال هذا العشاء نحتفل معاً بإطلاق دائرة الاعلام في مصلحة الطلاب الموقع الإلكتروني الشبابي الحزبي الأول في لبنان وقد يكون في المنطقة... فمن نشرة دورية الى الرصد وإصدار البيانات في مختلف المناسبات وتغطية النشاطات... باقة جميلة من إنتاج هؤلاء الروّاد، تشبهنا، تشبه أحلامنا التي حدودها بالنسبة الينا حدود السماء ...فلكم كل الشكر أيها الرفاق!
ومع ذلك، يستمر حفارو القبور من "الذراع المسيحيّ للثورة الإسلامية في لبنان" بمحاولة تشويه صورة نضالنا، ولهم نقول:
فخورون نحن، لأننا لا نخجل من التاريخ حتى ولو كتبتموه أنتم ... فبربّكم اكتبوا !
أذكروا أن ظالماً متجبّراً أسودا" وقف ذات يوم ليشكر سوريا حافظ الأسد على قتلها وإياه لرفيق الحريري ولشكرها أيضا"على كل ما فعلته بلبنان من دمار وخراب وقتل وتهجير واحتلال.
أذكروا أن قراراً اتهامياً صدر وهو على وشك تعليق المشانق لمدعي المقاومة لادانتهم بتصفية قياداتنا الوطنية!
أذكروا أن هناك من قتل سامر حنا بإسم المقاومة، وقتل العشرات في بيروت يوم 7 أيار، وانقلب عسكرياً على نتيجة الإنتخابات النيابية!
أذكروا أن عوناً آتياً من أي مكان وزمان إلاّ من عند الله، عاث الوطن فساداً وإفساداً، يبشر بالذميّة خلاصا"، وارتضى أن يكون يهوذا الإسخريوطي مقابل سلة من الذهب الوزاري ولو كلّفه الأمر صلب نفسه على غصن شجرة ومعه كلّ المسيحيين و كل لبنان!
أذكروا أذكروا أذكروا.
واكتبوا اكتبوا اكتبوا ....
يكفينا فخراً أننا قومٌ فضّل الموت واقفا"والإعتقال كريما"تحت سابع أرض، على العيش عميلاً صغيرا"متواطئاً مأجورا"متربّعاً على عرشٍ اعتلاه بالدماء في قصور باريس،
يكفينا فخراً أن نكون أبناء بيار الجميل وكميل شمعون وشارل مالك وبشير الجميل وداني شمعون ورينيه معوّض، على أن نكون أبناء الفاسدين المارقين، أبناء جهلة قيّمون على الثقافة، أبناء صناعيين متوحّشين قيّمون على السياحة،أبناء عملاء يستبيحون الحدود قيّمون على السيادة،
يكفينا فخرا" ألاّ نكون أبناء السارقين الجياع اللاهثين كالمتسوّلين الشحاذين وراء جيوب المواطنين، أبناء وزراء التقهقروالفساد والرشوة في الإتصالات، وأبناء السارقين في وزارة الطاقة الذين يستطعمون بشراب المازوت الأحمر، كما نستطعم نحن الشرفاء، بشراب النبيذ !!!
فالتاريخ لا يكتبه الصغار، فهو ملكٌ لأصحابه الكبار، فنحن ومهما فعلتم كلّ حرف فيه وكل جملة وكل صفحة ، و كل درس و كل فصل!
أما أنتم فلا تخافوا... لكلّ في هذه الدنيا مكانه !
عهدٌ علينا نحن صنّاع التاريخ الحقيقيين أن نحفظ لكم مكانة لائقة بما فعلتموه بنا... فبالقرب من تاريخنا الأبيض، توجد مزبلة سوداء قاتمة، تبحث عن وجوه وقلوب مفحّمة، فهنيئاً لكم يا أسياد المزابل... وهنيئاً لنا أبطال وأسياد التاريخ.
عشتم
عاشت مصلحة طلاب القوات اللبنانية