مقابلة رئيس مصلحة طلاب القوات اللبنانية المحامي شربل عيد مع جريدة "الرواد" الالكترونية الاسبوعية، والتي تناولت اوضاع الجامعة اللبنانية والمطالبة بعودة العمل السياسي اليها.
"في المقابل يرى عيد أنه في حال إستمرار إدارة الجامعة اللبنانية في قرارها فإنها طلابها المتخرجين يكونون أشبه ب " آلات" عمل وإنتاج إقتصادي، وبعقل وطني منحدر وبمنسوب متدن من الوطنية، لافتا إلى أن غالبية الطلاب يزورون بعض المواقع الإلكترونية للبحث عن فرص عمل في الخارج وهكذا تدفع الجامعة اللبنانية طلابها نحو الهجرة.
ويشدد عيد على أن أخطر شيء أن يكون الطالب لا شيء، مرحبا بفكرة أن يكون خصمنا لأنها أفضل من أن يكون مستهزئا بالعمل السياسي، وأن يعتبره عملا
دنيئا، بالتالي فإن كل أموره اليومية وكل مستقبل بلده لا يعني له شيئا لأن ثمة من يقرر عنه.
ويرى أنه في الوقت الذي كان لبنان متقدما وعريقا في موضوع الحريات والديمقراطية في المنطقة، أصبح من المخجل رؤية الثورات الشبابية في جامعات تونس والقاهرة ودمشق يعبرون عن آرائهم في وقت أن طلاب جامعات بيروت لا يسمح لهم بتنظيم ندوة أو أي نشاط سياسي أو حتى فرصة خوض
الإنتخابات الطلابية.
ويبدي عيد أسفه لأن الفروع الثانية في الجامعة تدفع اليوم الثمن الاكبر، مذكرا كيف أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أطل على العالم منذ فترة عبر شاشة عملاقة من داخل الفرع الأول، فضلا عن المحاضرات التي يحاضر فيها النائب علي عمار والوزير جبران باسيل في الفروع الاولى للجامعة، في وقت أنك تحتاج إلى المئات من المعاملات والوساطات كي تنال موافقة رئيس الجامعة على إقامة محاضرة مشروطة بتحديده ضيوفها ومدتها وما إلى هنالك من أمور.
ويتابع عيد: "هذا شيء معيب ولن نقبل به، ما يحصل هو أكثر من قمع وأصبح لدينا شكوك بأن المطلوب هو تدجين الطلاب المسيحيين، في وقت أن باب التثقيف السياسي مفتوحا على مصراعيه أمام طلاب الفرع الاول لا سيما طلاب حركة امل وحزب الله. وبرأي عيد أنه لأمر مهين ومعيب بأن لا يجيد رئيس الجامعة اللبنانية أكثر من لغة، وهو كما بات معروف الوزير الذي خدع رئيس جمهوريته وطعن بالعهد الذي قطعه عليه بعد إعتباره الوزير الملك، لتصبح الجامعة اللبنانية مكافأة له على خداعه.
وبالعودة إلى الإعتصامات يشير عيد إلى أننا لا نسمع من رئيس الجامعة إلا الأقوال وهذه المرة الثالثة التي يعدنا فيها بالخير، ملمحا إلى إقامة عصيان مدني طلابي عام في كل الفروع الثانية للجامعة العام المقبل.
ويختم عيد معتبرا أن طلاب التيار الوطني الحر اصبحوا مأجورين عند حزب الله، وهم يفعلون ما يراه مناسبا والأخير لا يعاني طلابه من عدم القيام بعمل سياسي داخل الجامعة اللبنانية، فصفوفه الطلابية منظمة ويعرف جيدا بماذا يتوجه إلى طلابه. وهنا ينصح عيد طلاب التيار العوني بعدم الذهاب مجددا نحو إنتخابات طلابية
بعد الهزائم المخزية جدا التي مني بها هذا العام على مستوى الجامعات المسيحية، لأنه يصبح عاريا كليا