خميس الأسرار هو اليوم الذي سبق أعظم نهار في تاريخ البشرية أي فداء السيّد المسيح لنا بصلبه.
إن خميس الأسرار المعروف أيضاً بخميس الغسل، هو العشاء الأخير الذي جمع المسيح بتلاميذه.
في هذه الليلة، تناول خبزاً قسمه الى اثنين و بعدها أخذ نبيذاً و صلّى عليه قائلاً: "هذا هوَ جَسَدي الّذي يُكسَرُ مِن أجلِكُم. إصنَعوا هذا لِذِكري، هذه الكأسُ هي العَهدُ الجَديدُ بِدَمي. فَكُلَّما شَرِبتُم مِنها، إصنَعوا هذا لِذِكري".
و يقول القديس بولس في هذا الشأن في رسالته الأولى الى أهل قورنتس " فَكُلَّما أكَلتُم هذا الخُبِز، وشَرِبتُم هذه الكأس، تُبَشِّرونَ بِمَوتِ الرَبِّ حتى مَجيئِهِ. إذاً فَمَن يأكُلُ خُبزَ الرَبِّ ويَشرَبُ كأسَهُ، بِدون استِحقاق، يَكونُ مُذنِبًا إلى جَسَدِ الرَبِّ وَدَمِهِ. فَلْيَمتَحِن كُلُّ إنسانٍ نَفسَهُ، ثُمَّ فَليأكُل مِن هذا الخُبز ويَشرَبْ مِن هذه الكأس. فَمَن ياكُلُ ويَشرَب، وهوَ لا يُمَيِّزُ جَسَدَ الرَبّ، يأكُلُ ويَشرَبُ دَيونَةً لِنَفسِهِ. ولِهـذَا السَّبَبِ كَثُرَ بَيْنَكُمُ الـمَرْضَى والضُّعَفَاء، ورَقَدَ الكَثِيرُون.فَلَو كُنَّا نُحَاسِبُ أَنْفُسَنَا لَمَا كُنَّا نُدَان. ولـكِنَّ الرَّبَّ يَدِينُنَا لِيُؤَدِّبَنَا، حَتَّى لا نُدَانَ مَعَ العَالَم".