حكومة "كلنا للعمل"
الموقف OCT 07, 2013
كلما مرّت الأيام  تغرق أكثر وأكثر حكومة تصريف الأعمال في ثباتها العميق وفسادها المستشري كما تعند البعض وعدم رغبة البعض الآخر من تغيير الوضع الحالي يزيد العراقيل أمام الرئيس المكلف بتشكيل حكومته العتيدة، ضاربين بعرض الحائط الحلول في تشكيل حكومة حيادية من تقنيين يحاولون تغير مسار القطار المتجه نحو الهاوية غير آبهين بتحذيرات الهيئات الإقتصادية التي تضق للمرة الألف ناقوس الخطر.

ولماذا تغيير الوضع القائم؟  طالما هو الوضع الأنسب لتحكّم دولة حزب الله بالدولة اللبنانية دون حسيب أو رقيب،

من أمن ذاتي إلى تحويل القوى الأمنية حراس حدود دولة الضاحية، مهامها حماية ما يسمّى بالمقاومة ممنوع عليها توقيف أي مطلوب على حواجزها الفلكلورية.
حكومة فاشلة عاجزة، حدودها مستباحة، وزرائها من خريجي مدرسة العماد العون التي أعلنها في مقابلته التلفزيونية الأخيرة،
مدرسة الهروب من تحمل المسؤولية، يتباكون ويزايدون في مؤتمراتهم الصحفية متناسين أنهم هم الحكومة وهم أصحاب المسؤولية.

حكومة فاشلة عاجزة محليًا إقليميًا و دوليًا، سياسيًا وأمنيًا وحتّى إجتماعيًا،

لا "شؤون إجتماعية"، فالفقراء يضعون الهجرة عصب أعينهم، والبعض منهم يقع ضحيّة عصابات في ظل غياب "الداخليّة" الغائبة حتّى عن سجونها، فعوض هروبهم من الواقع المرير، يهربون إلى عبّارات الموت.

عبارات من نوع آخر يعبر عبرها الإرهابيون ذهابًا وإيابًا في ظل غياب "الدفاع" وزيرها مهامه قرائة التصاريح المعدة سلفًا، أما الإرهابيين من قاتلي الجيش الذين تم القبض عليهم لا يزالون خارج أحكام الـ"العدل".

"إتصالات"رديئة أصبح وزيرها مهربًا لأجهزة إتصالات نحو سوريا خارقًا قرار الحظر على النظام السوري، مؤيدًا لقيام شبكة غير شرعية متحكمًا بالداتا وفق التعليمات الإلاهية.

"طاقة"مفقودة، في ظل الصفقات المشبوهة من بواخر كهربائية، ومازوت أحمر حاول وزيره غسل يديه منه بمياه السدود التي بقية نظريّة على أوراق الصفقات واللوحات الإعلانية، على أمل أن لا تفح رائحة المازوت من جديد مع قرب فصل الشتاء الذي فضح بعينة منه "الأشغال" الغائبة، التي حمّلة بدورها المسؤولية على "المالية" المنهمكة بالتراشق الكلامي والفضائح المتبادلة مع "وزير دولة".

البطالة إلى إزدياد في غياب "العمل" وتدهور "الصناعة" أمّا "الإقتصاد والتجارة" في تراجع مستمر دون خطة واضحة لإنقاذ الوضع القائم مع  تراجع "السياحة" المحرك الأساسي للعجلة الإقتصادية، فأصبح هم تأمين القسط شبحًا لا يفارق الأهل والطلاب الذين يطلبون العلم في مدارس وجامعات تحت إشراف "التربية والتعليم العالي" التي تنتظر صرخات الأساتذة ومطالبهم المحقة مع بدء كل عام دراسي. أما السياح فهم "المهجرين" عندما يمرون في قراهم الشوفية.

"الثقافة"فحدث ولا حرج من تهديم الأبنية الأثرية إلى إزالة لوحة جلاء الجيش السوري،

"خارجية"تحولة إلى بوق مدافع للنظام السوري في المحافل الدولية، و"إعلام" كاذب يشوه الحقائق في سبيل خدمة زعيم المؤسسة.
 
"صحة"لم تخرج بعد من قضية الأدوية المزورة، "بيئة" لا مشروع لها للحد من التلوث، لا وجود لـ"زراعة" بديلة عن الحشيشة و"رياضة" شُطْبة من الإتحاد العالمي لكرة السلة.
 
هذه هي بعض إنجازات أسوأ حكومة مرّت على لبنان، هذه هي حكومة "كلنا للعمل" فهنيئًا لقوى الثامن من آذار بحكمهم وإدارتهم للبلاد.
 
الموقف OCT 07, 2013
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد