لطالما سمعنا عن حرب المئة يوم حيث قاوم أباؤنا وأجدادنا الاحتلال السوري من اجل العيش بكرامة ومن اجل حريتهم وديمقراطيتهم ولاجل سيادة الوطن.
اما اليوم فكم من مئة يوم نقاوم من اجل العيش؟؟... نقاوم من اجل عيش يفتقد للكرامة والديمقراطية.
بالامس حاول الاحتلال السوري قمع المعارضة بكلّ الوسائل المتاحة لديه، من استهداف شخصيات وتفجير واغتيال، بالاضافة الى السجن والتعذيب ومناهضة حقوق الانسان. لكن المقاومة ظلت راسخة بقلوب الشبان الشجعان ولم تغيب يوماً عن بالهم فظلوا يقاومون حتى جلاء الجيش السوري عن ارضنا واسترجع اللبنانيون حريتهم.
اما شباب اليوم فيتعرضون الى قمع سياسي بصورة مختلفة. يعيشون في ظل حكومة سياستها وهدفها واحد، "تجويع المواطن" وإلهائه بلقمة عيشه ليغيب عن باله حقوقه السياسية وأهمية حريته.
فالمواطن اليوم مهتم بإقرار سلسلة الرتب والرواتب، سامحاً لبعض الوزراء والنواب التكلم عن عدم اجراء الانتخابات النيابية او تأجيل موعدها الا اننا وللاسف لم نلاحظ اي اعتراض او ردّ على هكذا تصريح.
فكونوا حيث لا يجرؤ الاخرون... تمردوا على كل قرار من شأنه ان يحد من حريتكم... حافظوا على نضال اسلافكم.