مما لا شك فيه ان الجيش اللبناني اثبت قدرته على محاربة الإرهاب وحماية حدود أراضيه من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، مستغنيا عن اي مساعدة خارجية ممكنة أو أي سلاح  غير شرعي يتذرع بحجة حماية الدولة و الشعب لقيام دويلات داخل الدولة.

ففي الأسبوع الفائت نفذ الجيش اللبناني عملية جديدة ونوعية في جرود بعلبك تمكن بنتيجتها من السيطرة التامة على مرتفعي صدر الجرش وحرف الجرش، شمال شرق تلة رأس الحمرا باتجاه الحدود اللبنانية – السورية، وحقق إصابات مباشرة بصفوف المسلحين بين قتيل وجريح، ونتج عن هذه الإشتباكات إصابة 3 عسكريين بجروح غير خطرة، وفق ما صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه.

وعمل الجيش على تفكيك 12 عبوة ناسفة عثر عليها في تلال جراش، بعدما استحدث موقعين عسكريين، معززين وانتشار فوج المجوقل في جرود المنطقة. وبعد تأكيد معلومات عن انتهاء العملية عند السابعة والنصف صباحاً، أوضح الجيش في بيانه أن وحداته واصلت الاشتباك مع التنظيمات الإرهابية وقد استخدمت قوى الجيش خلال العملية رمايات بالمدفعية والأسلحة المناسبة ضد تجمعات المسلحين وتحركاتهم بالقرب من المرتفعين المذكورين.

وأضافت المديرية في البيان: “استخدمت قوى الجيش خلال العملية رمايات بالمدفعية والأسلحة المناسبة ضد تجمعات المسلحين وتحركاتهم بالقرب من المرتفعين المذكورين، وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم، كما ضبطت عددًا من العبوات الناسفة والأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر، بالإضافة إلى أعتدة عسكرية عائدة للارهابيين”.

وكانت السلسلة الشرقية شهدت منذ الخامسة والنصف من صباح الخميس، معارك عنيفة، حيث قصف الجيش محاور تلتي الحمرا وأم خالد في رأس بعلبك وجرود عرسال بالأسلحة الصاروخية والمدفعية الثقيلة والمتوسطة، وتمكن من السيطرة على تلال استراتيجية في محيط التلتَين.

واستخدم الجيش الطيران المروحي والاستطلاعي في قصفه للمجموعات المسلحة، وتقدّم باتجاه مراكز عسكرية ونقاط جديدة في تلال جراش الاستراتيجية التي كان يحتلها المسلحون في رأس بعلبك، وتمكّن من السيطرة بشكل كامل على التلة ومحيطها في جرود رأس بعلبك، وصادر كميات من الاسلحة والذخائر كانت بحوذة المسلحين.

في النهاية، ايماننا في الجيش وبقدراته الكبيرة، وقد اثبت لنا منذ حرب البارد حتى اليوم اننا لسنا بحاجة لسلاح خارج اطار الدولة وسيطرتها، ما يعني ان اخطار الدواعش بعيدة عن لبنان وحدوده ليبقى شعار الجبش "شرف، تضحية وفاء"، شعار كل لبناني حرّ.