قتل شربل رحمة بالأمس على يد عناصر الجيش اللبناني فخرق الرصاص دماغه نتيجة تخطيه لحاجز المدفون!
صحيح انّ شربل لم يتوقف على حاجز المذكور لكن هل كان فعلاً يستحق الموت؟ وهل بات من السهل إلى هذا الحد قتل شاب لبناني لمخالفته القانون بشكل محدود مع العلم انه كان بالامكان توقيف سيارته بمجرد وضع العوائق الحديدية تحتها بعد تخطيها هذه الحواجز؟؟ هل أصبحت دماءهم رخيصة إلى هذا الحد؟؟
نحن دائما كنا ونسبقى تحت راية الجيش، ومعه تحت راية القانون... والمؤسسة العسكرية هي فوق كل اعتبار، ولكن لماذا وصلت الامور الى هذا الحد خلال الاسبوعين الاخيرين من اغتيال الشيخين في عكار إلى قتل الشاب شربل رحمه عند حاجز جسر المدفون؟
نفهم أن تطلق النيران على الدواليب، على السيارة، لكن أن يقتل رحمة بعد اطلاق النار على رأسه؟ هذه الأسئلة نترك للقانون الإجابة عنها...
ومجددا، للمصطادين بالماء العكر، نحن مع جيشنا الوطني حتى النهاية وندعمه مع سائر المؤسسات العسكرية الرسمية ليبسط سلطة القانون والعدالة على كامل اراضي الوطن، ونرفض كليا السلاح غير الشرعي، لكننا في الوقت نفسه ندين هذه الاخطاء ونطلب من العدالة أن تأخذ مجراها كي لا تذهب دماء الابرياء هدرا نتيجة اخطاء من بعض العناصر لم تعد مقبولة البتة.
