جمهورية إيران الإسلاميّة - الجزء الأول
تحقيق SEP 03, 2013
جمهوريّة إيران الإسلاميّة  بالفارسية "جمهوری اسلامی ایران" هي دولة تقع في غرب آسيا   يعني اسم "إيران"   بالفارسية    ارض "الاريين" وتم استخدام الكلمة محليا منذ عهد الساسانيين،  في العصور القديمة. وفي العصور الحديثة، استخدم مجددا في عام  1935وقبل ذلك كان البلد يعرف ببلاد فارس. ويستخدم كل من "فارس" و"إيران" بشكل متبادل في السياقات الثقافية، إلا أن "إيران" هو الاسم الذي يستخدم في سياقات سياسية رسميا. 

إيران البلد الثامن عشر في العالم من حيث المساحة،  فهي تبلغ 1648195 كم2 ، بلد مميز بفضل أهمية موقعها الجيوسياسي كنقطة التقاء ثلاث مجالات آسيوية (غرب آسيا ووسطها وجنوبها) يحدها من الشمال أرمينيا وتطل إيران على بحر قزوين. يحدها من الشرق أفغانستان وباكستان وأذربيجان تركمانستانأما من الجنوب الخليج العربي  وخليج عمان، ومن الغرب العراق ومن الشمال الغربي تركيا.

التركيبة السكانية

تحاول حكومة إيران عدم نشر إحصائية رسمية بالتوزع العرقي، بسبب سياستها القائمة على تفضيل العرق الفارسي، لكن تقديرات أميركية  هو كما يلي:

 
نسبة  تواجده                                                            العرق 
  51  %                                                           فرس      
24 %       آذرين (  اتراك )  
8 %                                                                     جيلاك ومازندرانيو                                  
7  % أكراد
3 % عرب
2 % لور
2 % بلوش
2 % تركمان
1 % أعراق أخرى  
 

وهناك تقدير آخر: 
 
                                                          
نسبة  تواجده                                                            العرق 
  49 % فرس      
  18% آذرين (  اتراك )  
6  %  جيلاك                              
10 % أكراد
4 %       مازندرانيون
2.4 %  عرب
4  % لور
1.9  %  بختياري
1.6  % تركمان
0.7  %        أرمن     
 
 
 

 
خارطة تظهر أماكن وجود العرب (باللون الأخضر الزيتي) والأعراق الأخرى في إيران حسب عام 2004



 
 خارطة تظهر أماكن وجود العرب (باللون البني) والأعراق الأخرى في إيران حسب عام 1982


اللغة

الفارسية هي اللغة الرسمية   إلا أن الآذرية(لهجة تركية) والكردية واللرِية( لهجة كردية) والعربية تستعملها أقليات كل منها تفوق المليون عددا.
وتستخدم المدارس اللغة الفارسية كما تستخدمها الحكومة الإيرانية في كل الاتصالات الرسمية. كل الشعب تقريبًا يتكلم اللغة الفارسية، كلغة أصلية أو كلغة ثانية، وللّغة الفارسية المحْكية لهجاتٌ عديدة تختلف اختلافًا كبيرًا من حيث النطق. وتشمل اللغات الأخرى المستخدمة في إيران العربية والبُلوشية والكردّية ولهجات تركية مختلفة.

الديانة

يدين معظم الإيرانيين بالإسلام، ويتبع أغلبية كبيرة من السكان المذهب الشيعيالجعفري والمعروف أيضا بالمذهب الإمامي أو الإثنى عشري.ويأتي في المرتبة الثانية المذهب السني. ثم ديانات أخرى مثل البهائية واليهودية والزردشتية والمسيحية.
تاريخياً كان أهل السنة (الشافعية والحنفية) الأكثرية في إيران  وكان الشيعة أقلية محصورة في بعض المدن الإيرانية، مثل قم، وقاشان، ونيسابور، ولما وصل الشاه إسماعيل الصفوي إلى الحكم سنة 907 هـ  أجبر أهل السنة على التشيع حين خيرهم بينه، وبين الموت. يقول الباحث العراقي د.علي الورديمتحدثاً عن حكم الصفويين لإيران والعراق: "يكفي أن نذكر هنا أن هذا الرجل (الشاه إسماعيل الصفوي) عمد إلى فرض التشيع على الإيرانيين بالقوة، وجعل شعاره سب الخلفاء الثلاثة. وكان شديد الحماس في ذلك سفاكاً لا يتردد أن يأمر بذبح كل من يخالف أمره أو لا يجاريه. قيل أن عدد قتلاه ناف على ألف ألف نفس"  أي مليون سني وانتشر المذهب الشيعي بالتدريج في وسط إيران بينما بقي أهل السنة في الأطراف.

   تحويل الصفويين لإيران من المذهب السني إلى الشيعي

تحويل الصفويين لإيران من المذهب السني إلى الشيعي جعل إيران المعقل الروحي للشيعة بتوحيد الصفويون لإيران على أنها دولة مستقلة في سنة 1501 م تم اتخاذ المذهب الشيعي الإثني عشري والذي يعرف أيضا بالإثني عشري الدين الرسمي لإمبراطوريتهم والذي يعتبر من أهم النقاط في تاريخ الإسلام.
قبل  عهد  الصفويين  كان سكان إيران يتبعون المذهب السني الشافعي  والحنفيحتى انتصار الصفويون الذين كانوا في البداية شافعيون

الاسباب  السياسة التحويلية  لايران

سعى الصفويون إلى تغيير المذهب المتبع للناس وذلك للأسباب التالية :

1)    أن تكون إيران الصفوية مختلفة عن الدولة العثمانية السنية ذات القوة العسكرية القوية التي تحدها في الغرب وآسيا الوسطى الأوزبكية في الشمال الشرقي
2 )   الصراع الطويل مع الإمبراطورية العثمانية والحروب العديدة التي دارت بينهما جعل إسماعيل الأول أكثر إصرارا على خلق هوية مختلفة وخشيتهم من تكوين طابور خامس من السنة الذين سيتعاونون مع العثمانيين
3 )   التحويل للتشيع كان جزء من عملية بناء أراضي من شأن سكانها الإخلاص والولاء للدولة ومؤسساتها وبالتالي تمكين الدولة ومؤسساتها من نشر حكمهم في جميع أنحاء الأراضي
 
 
خريطة تظهر الديانات والمعتقدات المعتمدة من قبل سكان ايران 
 

التركيبة السكانية الجديدة لايران بعد تحويلها الى دولة شيعية  من  قبل الصفويين  ادت الى ظهور نظام سياسي  مميز في ايران  هدفه استمرارية احكام رجال الدين بالسلطة والشعب سنتعرف في ما يلي على هذا النظام غير التقليدي حتى في اكثر الدول  ديكتاتورية...
تحقيق SEP 03, 2013
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد