تمنيات ٢٠١٣: قيام الدولة
الموقف DEC 31, 2012
مع كل عام جديد نتبادل التمنيات في أن تكون سنة خير وينعم وطننا بالسلام والإستقرار،
إن ما نتمناه من المفترض أن يكون واقعاً لا تمنِ، لأن حقنا في السلام والحرية ليس منة من أحد، لكن للأسف ما زالت رؤيتنا إلى دولة قوية،وطن الحلم، لبنان ال ١٠٤٥٢ كم٢  في خانة التمنيات.
 
فتمنياتنا للعام الجديد لن تكون أكثر من الأمل في الوصول إلى دولة سيدة، حرة، مستقلة. الطريق صعبة لكنها واضحة، فهي رسمت بدماء ألاف الشهداء.
نريد دولة خالية من السلاح بإستثناء السلاح الشرعي،
فلا مربعات أمنية هنا أو بؤر أمنية هناك،
لا ولاية هنا أو إمارة هناك،
لا فقيه هنا أو أسير هناك.
 
نريد دولة تتجرأ حكومتها على أخذ القرارات الصعبة في سوق المطلوبين للعادلة إلى المحكمة الدولية،
حكومة تضبط حدودها  كي تحافظ على سيادتها،
حكومة تقوم بالإصلاحات بالفعل وليس بالكلام الإعلامي،
 حكومة لا ينطبق عليها مثل حاميها حراميها.
 
نريد دولةً يمارس مجلس نوابها واجباته كاملةً خصوصاً مراقبة عمل الحكومة، فيحاسب وزراء الفساد وحبوب الكبتاغون، وزراء اللحوم والأدوية الفاسدة، وزراء صفقات مشبوهة كبواخر الكهرباء وسد بلعة، وزراء المازوت الأحمر وفضيحة هيئة البترول....
 
نريد دولة تأخذ التحقيقات في الإغتيالات ومحاولات الإغتيال على محمل الجد كي تحاسب المجرمين، وتحاسب أيضاً من يدعي محاولات الإغتيال الوهمية.
نريد شعب لا يخضع للتهويل، فيحسن خياره في صندوق الإقتراع  وفق قانون جديد عادل يؤمن صحة التمثيل.
 
هذه هي أمنياتنا لل-٢٠١٣، أمنيات كان يجدر بها أن تكون "تحصيلاً حاصلاً "، فهذه ليست سوى  الحد الأدنى لتخطي "المزرعة" والوصول إلى الدولة.
 
لكن رغم ذلك وحتى لو لم تتحقق أمنياتنا، لا خوف على لبنان، لا خوف على وطن أنجب قديسين، لا خوف على وطن تحت أنظار وحماية سيدة حريصا، وطن إستشهد من أجله مئات الألاف، وطن ما زال لديه أبناء يكونون كلما دق الخطر عل الأبواب خطاً أحمر لأرزته.
 
أما الثابتة الأكيدة في العام المقبل هي أننا نحن شباب وشابات القوات اللبنانية سنكون كما كنا دائماً "حيث لا يجرؤ الأخرون لا نخاف أحداً لا نقبل ابتزازاً لا نقبل تهويلاً لا نقبل تهديداً وستبقى أصواتنا تصدع لكن دائماً بالحق والحقيقة مهما كانت صعبة ومهما كان الثمن".
الموقف DEC 31, 2012
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد