بين ذميّتهم ومقاومتنا
الموقف JUN 02, 2014
أسبوع مرّ والفراغ في رئاسة الجمهورية سيّد الموقف، ومواقف المعطلين لا تزال نفسها فارغة من السيادة والديمقراطية.

كتلة تريد في الفراغ ممرًا للوصول لمؤتمر تأسيسي تحقق من خلاله أهدافها المرسومة، وتكتل يعبّد بتعنته ذلك الممر موهومًا بإيصال رئيسه إلى رأس الدولة متمسك بالـ"أنا أو لا أحد"، قاحم البلاد أكثر وأكثر في المجهول السياسي ضارب مقام الرئاسة وناسف لبننته.

نواب العار-  كما وصف بطريرك الموانة من يعرقل إنتخاب الرئيس- يظنون أن بديماغوجيتهم يستطيعون الإستخفاف بعقول اللبنانيين، فبكل سذاجة يحملون مسؤولية التعطيل إلى من يحضر جلسات الإنتخاب ومن لديه مرشحًا ومن أعلن برنامجًا وهم الذين لا يجرؤون على الترشح أو الترشيح وعطلوا نصاب الجلسات الخمس يتصدروت الشاشات لتبربر الهروب من المسؤولية والواجب.

يحددون صفات الرئيس الجديد وهم لا يمتلكون أيّة صفة منها، فالرئيس القوي يكون بمواقفه وصلابته وليس بخنوعه وإنقلاباته، ولأن الرئيس سليمان كان صلبًا في حماية الدستور والسهر على القانون والمؤسسات  لم يسْلِمَه حلفائهم في نهاية عهده من سهام البلطجة السوداء، فيا أيها الذين لم تعترفوا يومًا بالكيان اللبناني ،إن كان الرئيس سليمان خشبًا فهو من خشب الأرز، الذي لا يثمّن بذهب العالم كلّه شامخًا في وجه العواصف والتحديات أما خشبكم يُحرَق في أتون دينونة التاريخ، وإذا كان ذهبًا، فهو من الذهب الصافي حيث يسطع وهجه حقيقةً وكرامةً ووطنية وليس كذهبكم المزيف واجهته شعارات واهمة وجوفه تنك كاذب.

يتغنون بإنتخابات الرئاسة السورية المعدّة سلفًا ويَصِفْون الإستفزازات والتطاول على كرامة الدولة اللبنانية بالدمقراطية، كيف لا وأعلن النائب عون تأييده لبشار الأسد وإنه يستحق جائزة نوبل للسلام.

لم يخجلوا بتقليل من هيبة الموقع المسيحي الأول ولم يتأثروا بخيانتهم لمقام البطريركية المارونية بل ذهب النائب نبيل نقولا بعنجهيته لنقد زيارة البطريرك للأراضي المقدسة بقوله:" زيارة الراعي للاراضي المقدسة لم يكن لها لزوم فإن كانت رعوية كان يمكن ارجاؤها وان كانت سياسية فإنها تؤدي الى الغاء دوره داخل لبنان." متناسيًا أن البطريرك يَملي ولا يُملى عليه، والبطريركية المارونية لا يستطع احد إلغاء دورها وهي التي أظهرت دور لبنان في هذا الشرق والتاريخ.

ولكن مهما كانت ذميّتهم خنوعًا فحريتنا مقدسّة،  ومهما كانت بلطجتهم محكمة فمقاومتنا أقوى، فلا حياة دون حرية، ولا حرية من دون مقاومة، ولا مقاومة من دون إيمان.

وإيماننا، إيمان حق، فمن الحق تأتي الحقيقة، وفي الحق والحقيقة تبنى المجتمعات والأوطان، وللمجتمع والوطن وجدت المقاومة.
الموقف JUN 02, 2014
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد