بين استقالة الحكومة والإنتخابات... قانون
الموقف DEC 17, 2012
"إن استقالة الحكومة اليوم إذا تمت ستزيد الأمور تعقيدا وكأننا نريد أن تبقى الخلافات متجذرة"

هذا ما صرّح به الوزير "نقولا نحاس" لصوت لبنان (93.3)، كأن بقاء الحكومة سيحل هذا التعقيد ويقتلع الخلافات من جذورها. كلام سياسي جميل منمّق، فكل الحكومات في لبنان لم تستطع حل هذه الخلافات ولا حتى اقتلاعها.

لكن ما يميز هذه الحكومة عن سالفاتها، أنها زادت الهوّة انحدارا بين اللبنانيين، وعملت على تجويع الناس كما دأبت على تبييض صورتها من خلال التضخم الحاصل في البلد عبر سياستها الإقتصادية الفاشلة. فلم لا تستقيل؟!

الجواب أن الفراغ سيكون سيد الموقف في ظل غياب قانون انتخاب يرضي الجميع، وأي قانون يرضي الجميع!!!

فهذا يريد قانون الستّين، ذلك يناقش في اقتراح القانون الأرثوذكسي وغيره في قانون الدوائر يدور...

ولبنان واحد، أرض واحدة وشعب واحد.

دعوني أتحفظ على عبارة شعب واحد، لأن هكذا شعب يعمل على مصلحة بلاده لا على مصالح سياسييه.

فأنا كفرد من هذا المجتمع، لا أفهم كيف أن في كل مناسبة انتخابية يعملون على قانون جديد يرضي مصالحهم وغاياتهم المحورية.

فهل بات القانون في لبنان موسمي؟ أم هو محاصصة طائفية آنيّة بحسب التكتلات والتحالفات؟

إذا، استقالة الحكومة ليست مرتبطة بقانون، بل هي إرادة مسؤول وقدرة شعب، فلا المسؤول يريد ولا الشعب قادر.

فيا لبنان أين وضعتك الجغرافيا؟! وأي مصير ستؤول إليه!!
الموقف DEC 17, 2012
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد