لم يكن رئيس حزب "القوات اللبنانية" أو رئيس مصلحة طلابها يمزحان خلال احتفال يوم الطالب عندما أطلقا الحرب على الفساد. فسيادة الأوطان هي من الخطوط الحمراء للقواتيين، والتّوازن والمناصفة في السُّلطة أيضًا. أمَّا مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسد فهي من المقدَّسات التي لن تسمح "القوات" بتخطيها.
غريبٌ أمرك يا لبنان... يدفع مواطنوك الضَّرائب لكي تعالج الدَّولة النُّفايات، فيرونها مرميَّة في الشَّوارع لأشهر عدة من دون حسيبٍ أو رقيب! يتحمل اللبناني وزر الضَّرائب للحصول على خدمة سريعة للإنترنت، وفي الوقت عينه شرعيَّة وآمنة، وإذا به لا يأخذ من السُّرعة شيئًا ويكتشف أنَّ السُّلطة "الشرعيَّة" باتت تحمي الإنترنت غير الشَّرعيِ!
أيّ سيادة تتكلَّم عنها البيانات الوزارية وشبكات الإنترنت غير الشرعيَّة موزَّعة في المناطق كلِّها وعلى عينك يا تاجر؟ وفي أيِّ قانون تحمي السُّلطة الفاجر عندما يأكل مال التَّاجر؟
لن تمرَّ قضيَّة الإنترنت غير الشَّرعيَّة مرور الكرام أو من دون محاسبة مَن حمى هذه الشَّبكات الَّتي نهبت خرينة الدَّولة وعرَّضت سيادة لبنان للخطر. وسنتظاهر غدًا لنضع حدًّا لهذه الوقاحة التي لا توصف. بالسلم الإيد يلِّي بتعمّر نحنا وبمحاربة الفساد قوّات!