منذ أكثر من 10 أشهر ولبنان غارق في الشغور الرئاسي، ودعوات رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة "إنتخاب رئيس" تتكاثر، لعلّ نواب هذا الوطن تتسابق لتنتخب من يمثلهم محليا ودوليا... ولكن شغفهم بوطنهم أبقى "الابريق فاضي".
ولكن،
رغم "طيش" رجالات الدولة، حقق فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي إنجازا أمنيا، يعتبر الاول من نوعه منذ بدء الخطة الامنية في طرابلس في نيسان 2014، حيث تم توقيف الشيخ المطلوب خالد حبلص وقتل الارهابيين المطلوبين أسامة منصور وأحمد الناظر في كمين نصبه عند تقاطع المئتين.
عملية القوى الامنية، "فكفكت" القيود حول عدد من المجموعات الارهابية، فصيد المعلومات يؤكد حسن سير عمل القوى الامنية في محاربة الارهاب والحد منه في بلاد اعتاد على تسميته "بلد السلام".
بعد "كمين المئتين"، نسأل ما مصير العسكريين المخطوفين من هذه العملية؟ ومتى الافراج عن عرسال وأهلها؟
عرسال، البلدة التي عاشت حرب من نوع أخر، خطفها الموت، غمرتها دماء الشهداء وحزن الامهات التي لم تلبث أن ودعّت إبنها صباحا حتى بكته ليلا.
ثقة اللبناني بأجهزته الامنية لم تتزعزع يوما... الأمل بهم لم يفقد يوماً...
ففي كل صباح مشرق، تجلس إبنة "العسكر المخطوف" امام نافذة منزلها، تحتسي الشاي الساخن، علّها تشاهد قدوم والدها من الافق وعلى رأسه قبعة الشرف والوفاء والتضحية.