بشهدائنا مستمرّون وعلى محاولات الغدر متمرّدون
الموقف AUG 29, 2012
شعارنا اليوم, هو خلاصة ماضينا وحاضرنا, من ساحات النضال والاستشهاد والقمع التعذيب والتنكيل والسجن، إلى محاولة إغتيال الحكيم ومحاولات تدمير لبنان. ولكننّا صامدون وعلى محاولات الغدر متمرّدون.

إنّها المناسبة الوحيدة الّتي أشارك فيها مع رفاقي لإحياء ذكرى شهدائنا وللصلاة لأرواحهم وللحفاظ على ما تبقّى وكل ما استشهدوا لاجله. إنما اليوم نجن محرومين من المشاركة هذه السّنة خوفا" من محاولات الغدر والإغتيال وحفاظا" على إستقرار لبنان.

إنّها نتيجة عناوين عريضة ومضمون فارغ. حكومة اللّا حكومة وسلطة اللّا سلطة ونسيج قرارات ثمارها الفراغ والتشرذم.

إصلاح وتغيير! إنّه الايحاء بإصلاح المكسور ومن ثم اعادة كسره ليعود إلى خامه, وتغيير المنطق ليكون حكم الخارج منتصرا" على حكم الداخل وقوّة الفرد مهيمنة على حكم الدولة.

إصلاح وتغيير ...؟ لا مياه في بلد المياه و لا كهرباء في بلاد الشمس و لا إتّصالات في واحة الحضارات ومهدها.

11 مخطوفا" من أبناء الوطن أنتجوا جنونا" وفروعا" مسلّحة، فيما مئات المخطوفين المسيحييّن والمسلمين في سوريا باتوا ذكرى محفورة في قلوب أهاليهم والدولة في غيبوبة.

أين أنت يا جنرال الإصلاح والتغيير؟ أين أنت من ورقة التفاهم وحماية المسيحيين؟ هل بات لبنان بلد الطائفة الواحدة وإلغاء الاخر ؟

لو بقي بشير حيّا، رئيسا لجمهورية اللبنانيين جمعيا، لكان السلاح والقرار  بيد الدولة، ولكان أبناء الدولة بقيوا في الدولة. لكنّ بيروت، تكاد تتحول معكم اليوم حزام بؤس الشرق وعتمته.

في ال 2013، صوتنا سيكون ولمة جديدة هادرة تحيّة الى روح شهدائنا، تحيّة إلى النعوش الّتي حوت عظام العظماء!

بئس هذه الحكومة و نعم لقيام دولة ال 10452، نعم للبنان مستقر  مزدهر قوي، بشهدائنا مستمرّون و على محاولات الغدر متمرّدون.
الموقف AUG 29, 2012
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد