لم أتفاجأ بأن يقدم العماد المتقاعد نفسه في صورة الشهيد الحيّ ومن ثم يتراجع عن أقواله... فان ادعاءات التيار وفبركاته لطالما تعددت فيهذا الاطار.
ولم أتفاجأ ممن هرب مِن معركة القتال تاركا" جنوده بين أنياب الجيش السوري الذي بات صديقا" منقذا" حليفا" بأن ينعت شهداءنا بشهداء البارات..
لأنّ أمثاله لم يعرف معنى الشهادة. لم أفاجأ بردّة فعل كريم الأخلاق على الحملة التي طاولت مي شدياق، فالاعاقة النفسية اتفشت بين صفوف العديد من "القيادات" والانحطاط الفكري بات مخيفا.
لكن الذي صدمني جمهور ذلك التيّار. هل تشرب ما تبقى من هذا "الشعب العظيم" كل هذا الانحطاط والعبارات والتصريحات والاحقاد وبات يعيد تمثيلها والمجاهرة بها بشكل ببغائي مخيف ومقزز في آن؟ الهذه الدرجة تجرد البعض من انسانيته واخلاقه والمنطق الانساني؟؟؟
بئس هكذا تيّار نكر شهداءه، نكر مسيحيّته و غلبه عمى البصر والبصيرة، وبئس هكذا "زعيم" باع مبادئه ومسيحيته بهدف الوصول الى تحقيق حلمه المستحيل...
