من الباكستان إلى إيران وأفغانستان ونيجيريا ومصر والعراق والسودان يتعرض المسيحيون إلى شتى أنواع الإضطهاد كالقتل والإعتقالات وحرق الكنائس ونعتهم بالكفار وهذه الظاهرة في ازدياد، ازدياداً فاحشاً في السنوات الأخيرة.
لكن إلى متى سيبقى الصمت السائد سيد القرار؟ وإلى متى سيبقى التسامح والمغفرة بإسم الله وهم يتابعون إجرامهم بإسم الله أيضاً؟
مصر
في مصر، قد أعلن الأقباط يوم 9 أكتوبر 2011 مظاهرة قبطية احتجاجاً على الإعتداءات العنيفة الذين يتعرضون لها من جرائم القتل إلى الإغتصابات وحرق الكنائس، علماً إنها ليست بجديدة وبالأخص منذ بداية الثمانينات من القرن الماضي وأبرز أبطال هذه الجرائم في مصر هما المتشددين الإسلاميين وتنظيم القاعدة.
نيجيريا
أمّا في نيجيريا فالجرائم نفسها ولكن من جماعات اصولية تطلق على نفسها تسمية "بوكو حرام" والتي تعني رفض اي ثقافة مسيحية او غربية وحتى لو عنى ذلك ارتكاب المجازر في صفوف المسيحيين الابرياء. وحتى اللحظة تم قتل مئات المسيحيين في نيجيريا على ايدي عصابات "بوكو حرام" بتهمة إنهم "مسيحيين" ولم نسمع اي ادانة من اي من الفقهاء البارزين وتم حرق وتدمير 350 كنيسة في ولايات نيجيريا الشمالية ذات الأغلبية المسلمة. على سبيل المثال اقتحمت عصابة تابعة لبوكو حرام تهتف الله أكبر احدى الكنائس التي كانت تعقد حفلا بمناسبة عيد ميلاد المسيح نهاية العام الماضي وقتلوا 42 مسيحي كاثوليكي.
العراق
اما في العراق تعرض الاشوريين للقتل والاضطهاد من قبل عناصر سلفية ارهابية فتم قتل اكثر من 1000 اشوري منذ عام 2003 وتم حرق اكثر من 70 كنيسة وهرب نصف مليون مسيحي اشوري للبلدان المجاورة لا سيما سوريا والأردن. وفشلت الحكومة العراقية الحالية بتقديم الحماية الكافية لهم.
.jpg)
الباكستان
يتواجد في الباكستان حوالي 2.8 مليون مسيحي ويتم اتهامهم تارة بالاساءة للاسلام وتارة باختراع تهمة معينة لتبرير قتلهم. وعندما حاول حاكم البنجاب سلمان تيسير الدفاع عن سيدة مسيحية اتهمت بالإساءة للإسلام تم اغتياله. وفي ربيع عام 2010 اقتحم مسلحون متعصبون مكاتب منظمة انسانية تدعى "وورلد فيجن" والتي ليس لها اي دور سياسي او ديني بل فقط تساعد ضحايا الزلزال والفيضانات وقتلت العصابة المتطرفة 6 من الموظفين وجرحوا اربعة اشخاص لظنهم انها منظمة مسيحية أو تبشيرية وهرب المجرمون من العقاب.
اندونيسيا
حتى اندونيسيا والتي يستعملها البعض كمثال رائع على التسامح والانفتاح يتعرض المسيحيون البالغ عددهم 7 ملايين نسمة للاضطهاد والمعاملة السيئة حيث ازدادت حالات القتل والاعتداءات بنسبة 40 بالمائة من 198 حالة عام 2010 الى 276 حالة عام 2011.
.jpg)
غزة
بعد أن سيطرت حماس على غزة بالقوة في حزيران عام 2007 تعرضت الأقلية المسيحية لاعتداءات استهدفت الكنائس والمكتبات وقتل رجال الدين. حيث تم اختطاف رامي خضر عياد مسيحي فلسطيني بتاريخ 6 اكتوبر 2007 وقتل لا لسبب بل لأنه مسيحي. وفي 19 حزيران 2007 تم استهداف وتخريب دير وكنيسة. وفي 31/5/2008 اقتحم مسلحون مدرسة المنارة، التي تعمل مع جمعية الكتاب المقدس والكنيسة المعمدانية هناك، واحتجزوا حارسي المدرسة واعتدوا عليهما بالضرب. بالإضافة إلى أن المؤسسات والجمعيات المسيحية في قطاع غزة تشهد حوادث سرقة وتخريب وعمليات قتل لمسيحيين بصورة مستمرة. وبتاريخ 16 آيار 2008 قام مسلحون بتفجير مدرسة راهبات الوردية وتم استهداف مدارس تابعة للأمم المتحدة ومدارس مسيحية. وتتعرض الفتيات المسيحيات للمضايقات لعدم ارتداء النقاب والحجاب. وهناك تيارات في حماس تطالب بأسلمة المجتمع اي انهاء الوجود المسيحي.

إيران
في إيران، مُنعَ أحد الطلبة من الذين يحضرون الى الكنيسة من تأدية الامتحان النهائي وطرد مسيحي آخر من عمله بسبب دينه وفي شباط 2012 صدر الأمر بوقف قداس يوم الجمعة في كنيسة عمانوئيل البروتستانتية وكنيسة القديس بطرس الانجيلية. وهاتين الكنيستين هما الكنيستين الرسميتين الأخيرتين اللتان تقيمان قداديس يوم الجمعة في طهران باللغة الفارسية.
كما وأنّ ايران تنظر الى المسيحيين، خاصة أولئك المتحولين، على أنهم أعداء للدولة وأدوات للغرب لإضعاف الحكومة ولا تتسامح مع فكرة وجود الكنيسة الناطقة باللغة الفارسية، فيلجأ المتحولون من الاسلام الى المسيحية الى الاجتماع سراً في بيوتهم وتشكيل كنيسة سرية تحت الأرض. ولا تتوفر الاحصاءات عن عدد الايرانيين الذين تحولوا من الاسلام الى المسيحية ولكنها في ازدياد مفاجئ بالرغم من جميع المضايقات التي يتعرض لها المسيحيين في إيران تحديداً.
وفي 3 تشرين الأول 2013، حكمت المحكمة الايرانية على 4 مسيحيين ايرانيين في السادس من تشرين الأول بالجلد بعد اعتقالهم وذلك لشربهم النبيذ في رتبة القربان المقدس.

كما يعمل النظام الايراني على وقف انتشار المسيحية في حملته الاضطهادية ضد الحرية الدينية، ووفقا لتقرير الوزارة الخارجية الامريكية فإن عدد المسيحيين التقديري في ايران وصل الى 370,000 مسيحي ايراني. ويرى الشيوخ الايرانيين المسيحية كتهديد للغالبية التي تعتنق الدين الاسلامي الشيعي وقتل رجال الدين والمنتقلين إلى المسيحية .
ويتكلمون عن التعايش والإنفتاح؟ من أنتم لتدعون للقتل باسم الله؟
وأيّة صورة عن الإسلام تودون أن نرى؟ فالإسلام بريء منكم...
شوهتم كلمة الله التي لم تدع يوماً للقتل بل كل ما دعت له هو المحبة والتسامح.