المسيحيون في الشرق والصليب
الموقف JUL 28, 2014
لم يعد الخوف اليوم  فقط من تهجير المسيحيين من العراق لا بل إفراغه تماماً من وجودهم

تعد الديانة المسيحية الثانية في العراق من حيث الأعداد بعد الديانة الإسلامية بحيث يعترف فيها الدستور العراقي وقد اقرّ بـ 14 طائفة مسيحية يتوزع أبنائها بين اقليم كردستان وكركوك ونينوى وبغداد وقسم صغير في الجنوب
عام 2003 كان العراق يضم أكثر من مليون ونصف المليون مسيحي وبدأت حملة التهجير في بغداد بحيث هاجر ثلثهم تقريباً ليبقي في العام 2013 ما يقارب 450 ألف مسيحي  موزعين على الأراضي العراقية.

عام 2014 أعلنت الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" استكمال حملة اضطهاد وتهجير المسيحيين من شمال البلاد حيث العدد الأكبر من الكلدان الكاثوليك، الأشوريين، الأرمن والبروتستنت وبحيث خيّروا المسيحيين الذين قرروا البقاء في الموصل  إما اعتناق الإسلام أو دفع جزية، أو الموت بحدّ السيف. وكانوا في وقتٍ سابق أفراد تنظيم داعش قد كتبوا على بيوت المسيحيين حرف ال "ن" ما يعني نصارى وبحسب البطريرك "لويس ساكو": "للمرة الأولى بتاريخ العراق تفرغ الموصل من المسيحيين".

العائلات المسيحية المهجرة من الموصل نزحت نحو اربيل و كركوك في إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي.

"سيخرجونكم من المجامع... بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله. وسيفعلون هذا بكم لانهم لم يعرفوا الآب ولا عرفوني "يوحنا :١٦، ٢-٣

ان اضطهاد المسيحيين منذ الآلاف السنين لم يتوقف اذ انه مستمر في كافة أنحاء العالم بدون ان ننسى المسيحيين في افريقيا الذين يضطهدون من قبل جماعة بوكو حرام وأيضا المسيحيين في سوريا اليوم ولم ينسى التاريخ مسيحيي لبنان الذين رفضوا الاحتلال الفلسطيني في عام 1975  الذين ما  زالوا يدفعون  ثمن البقاء والثبات في أرضهم  حتى الساعة   

لتبقى المحبة والتسامح رسالة كل مسيحي فتبقى اصوات اجراس كنائسنا ترتفع من كل بقعة في الارض  ويبقى ايماننا اعمق من تشبث الجذور في التربة، وليكون صمود المسيحيين في لبنان في جباله ووديانه وسهله وبحره عبرة لكل مسيحيي الشرق، فالموت ربح لنا إن كان بالمسيح...
الموقف JUL 28, 2014
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد