نعم انها الشاشة نفسها التي لطالما تصدّرت سلّم المحطات التلفزيونية اللبنانية وتنافست مع شقيقاتها على المراتب الاولى، الشاشة التي احتلت لمرحلة طويلة مراتب متقدمة جدا بين الفضائيات العربية... وهي الشاشة نفسها التي تعرضت لانتكاسات كبرى، من استشهاد الرئيس رفيق الحريري، إلى معركة العار في 7 ايار 2008، يوم لم يجد ارهابيو ميليشيا حزب الله لاسكاتها سبيلا إلا من خلال اقتحامها وقطع ارسالها، فيما تولى حلفاءهم في الحزب القومي السوري الاجتماعي مهمة حرق مبنى الارشيف التابع للمحطة.

هذه الشاشة نفسها ايعن ربيعها، فعادت تدريجيا إلى المنافسة، بثبات، واصرار، وقوة. فبعد عملية الدمج بين تلفزيون المستقبل ومحطة اخبار المستقبل في اذار الماضي، وبعد الشبكة المنوعة والغنية التي قدمتها شاشة المستقبل خلال شهر رمضان المبارك، اطلقت المحطة شبكة برامجها الجديدة من ضمن حلة جديدة ومتكاملة صباح يوم الاثنين 20 اب.

نعم، هذه هي الصورة المشرقة، المتنوعة، المتطورة، الحديثة، لثورة الارز، لربيع بيروت ولبنان الحرية. هذه هي حلة المستقبل الجديدة تحت عنوان "شوف لبعيد".

بداية كان التغيير في الالوان، الاعلانات الخاصة بالبرامج والاخرى المروجة لانطلاقة المحطة الجديدة، التغيير في الشعر والمظهر الذي خضعت له كافة الوجوه في المحطة، الغرافيكس، جميها اتت بصورة متطورة، حديثة، بسيطة وقريبة من كل الناس.

التغيير بدأ من شعار المحطة أو "اللوغو"، حيث بات المربع الازرق نصف مربع باللون الابيض، تتوسطه نقطة زرقاء في اشارة إلى الانطلاقة نحو المستقبل.

أما البرامج والاخبار فخضعت لعملية تجديد نوعية غيرّت صورتها بالكامل، من المجلة الصباحية المحببة على قلب اللبنانيين "اخبار الصباح" مع ايلي احوش وجويل فضول وبيارات قطريب، إلى البرنامج الحواري الصباحي السياسي "كلام بيروت"، وصولا إلى "عالم الصباح" مع فريق عمله الكبير.

نشرات الاخبار، خضعت للتغيير من ناحية كيفية تقديم التقارير، واعداد الخبر، بالاضافة إلى شكل النشرة من حيث الديكور والغرافيكس وموسيقى الجنريك، وصولا إلى اوقات تقديم النشرات، اذ تقدم النشرات الاخبارية عند الساعة السابعة صباحا، الثالثة من بعد الظهر، السابعة والنصف مساء (بدل الساعة الثامنة)، والحادية عشرة والنصف ليلا (بدل منتصف الليل)، بالاضافة طبعا إلى نشرات الاخبار باللغات الاجنبية، الارمنية والفرنسية والانجليزية، التي تقدمها المحطة بعد ظهر كل يوم. كما ترافقت هذه الانطلاقة مع اعادة اطلاق الموقع الالكتروني الخاص بالمحطة بحلة جديدة، حيث يمكن متابعة البث المباشر عبر الانترنت من مختلف انحاء العالم.

بات للشباب زاويتهم على الشاشة التي قدمت منذ سنوات تجربة محطة "زين"، حيث تقدم المستقبل، برنامجا شبابيا بعد ظهر كل جمعة وسبت واحد، تحت عنوان "صار الوقت"، يتناول الاخبار والمواضيع التي تهمهم.

 

اربعة مسلسلات جديدة انطلقت مع اطلاق الحلة الجديدة، "ماريانا وسكارليت" مسلسل مكسيكي مدبلج، و"الشوارع الخلفية" مسلسل مصري، من الاثنين إلى الخميس عند الساعة 5:30 و6:30 بعد الظهر. "ارض العثمانيين" انتاج تركي ضخم من الاثنين إلى الجمعة عند الساعة 10:00 مساء، ومسلسل لبناني جديد، "جنى العمر"، بطولة نخبة كبيرة من نجوم الدراما اللبنانية، كل خميس وجمعة، الساعة 8:30 مساء.

في شبكة البرامج الجديدة، DNA، محطة يومية للرأي الحاد والنقد السياسي مع نديم قطيش عند الساعة 8:15 مساء. عودة لبرنامج Interviews مع بولا يعقوبيان كل اربعاء عند الساعة 8:30 مساء. المجلات الفنية والاجتماعية، Agenda، ناس وناس، ولمسات، تعود بحلة جديدة. كما تعود البرامج الرياضية "Future Sports" و"AutoMobile"، ويعود البرنامج السياسي – التحليلي – الوثائقي "Butterfly Effect" مساء كل ثلثاء الساعة 11:00 مساء. هذا دون ان ننسى البرنامج الفكاهي، "بدك تكون عالتلفزيون؟" الذي يقدمه ميشال عشي ضمن قالب جديد كل خميس الساعة 9:30 مساء.

 

البرنامج الاجتماعي الحواري المنوع، "بدون زعل"، يعود بحلة جديدة مع ريما كركي كل ثلثاء الساعة 8:30 مساء. أما الحلقة الاولى من برنامج "عل اكيد" مع زافين قيومجيان، فحازت على اعجاب شريحة كبيرة من المشاهدين للمادة الاجتماعية والحالات والمشاكل الانسانية التي يعرضها البرنامج، والمتابعة الحقيقية والحلول التي يقدمها مساء كل اثنين 8:30 مساء.

 

أما المنتظر، فعودة رزان مغربي، التي انطلقت من شاشة المستقبل قبل سنوات، إلى شاشات عربية فحصدت نجاحا جماهريا كبيرا. تعود رزان في برنامج فني تنافسي ضخم، "طنة وغني"، مساء كل احد الساعة 8:30 مساء.

هذه هي المستقبل بالحلة الجديدة، فألف مبروك العودة والنجاح الباهر والاكيد.
www.future.com.lb