الكولونيل مسلم لموقع طلاب القوات: فترة الأعياد شهدت استنفاراً لجميع الأجهزة الأمنية وتنسيق واسع جعل لبنان بقعة آمنة في عالم ملتهب
تحقيق JAN 16, 2017
استطاع لبنان خلال فترة الأعياد وخصوصاً ليلة رأس السنة تخطّي الحوادث الأمنية على غرار بعض دول العالم، وذلك بفضل الجهود الجبارة التي قامت بها الأجهزة الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي الذين كانوا العين الساهرة على أمن المواطنين اللبنانيين والسواح. فإيماناً منا بوطننا لبنان وسعياً لمستقبلٍ أفضل فيه واهتمامنا ببناء الوطن الذي نطمح له، أجرى الموقع الإلكتروني لمصلحة الطلاب في القوات اللبنانية مقابلة مع مسؤول العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي الكولونيل جوزيف مسلم عن أهم الإجراءات التي اتُّخِذت ليلة رأس السنة.

أشار الكولونيل إلى أن التدابير كانت على نوعين منها أمنية وأخرى مرورية موضّحاً: "التدابير الأمنية هدفها تحقيق الأمن للساهرين والمواطنين الذين فضلوا السهر في منازلهم. وكما قُسّمت التدابير الأمنية إلى تدابير باللباس العسكري وأخرى باللباس المدني. فالتدابير باللباس العسكري تقضي بإتخاذ اجراءات من دوريات سيارة، دوريات مشاة والتي كانت ملفتة للنظر بالعين المجردة. بالإضافة، أقامت القوى الأمنية تمركزات ظرفية وحواجز ثابتة ضمن مناطق محددة وحساسة على كامل الأراضي اللبنانية ومنها أماكن العبادة، المطاعم وأماكن السهر كما وُجدت في الأماكن التي تضج بالناس كالمجمعات التجارية. أما التدابير باللباس المدني فهي دوريات لم تكن ظاهرة للناس وهدفها الإستعلام وجمع المعلومات وكما عملت على منع أي عمل يخل ويهدد الأمن."

وبالنسبة للتدابير المرورية اتُّخِذت عدّة إجراءات منها تمركزات ودوريات مرورية، حواجز ورادارات سرعة وحواجز لفحص نسبة الكحول في الدم. وأضاف مسلم: "كان هناك تعاون مع نقابة أصحاب شركات التاكسي ونقابة أصحاب المطاعم والملاهي حيث تم التنسيق بين جميع هذه النقابات. فوُضعت سيارات التاكسي على حواجز قوى الأمن الداخلي حيث يتم فحص نسبة الكحول في الدم وإذا تبين أن السائق كان تحت تأثير الكحول وتفوق هذه النسبة المعدل المسموح به قانونياً، تنفذ به القوى الأمنية محضراً وفي حال عدم وجود راكب آخر لتولي القيادة ينقل السائق مجّاناً بواسطة سيارات التاكسي."  كما وذكر الكولونيل مسلم أن الخطة ذاتها تطبقت أيضاً في المطاعم شارحاً: "ففي حال شعورهم بوجود خطر على حياة السائق وعلى السلامة العامة، يقوم المطعم بالإتصال بشركة التاكسي ويتم إيصال السائق مجّاناً وبأمان إلى منزله."

كما وحذّرت القوى الأمنية المواطنين إذا شعر أحدهم بأن قيادته للسيارة تشكل خطراً على ذاته وعلى غيره من المواطنين، يٌفضَّل أن يتّصل هو بتاكسي لتقلّه وبشكل مجّاني.

هذا وبالاضافة إلى أن الدوريات المكلّفة بتخفيف السرعة على الطرقات السريعة كانت محط شكر وتقدير من جميع المواطنين.

وشدّد الكولونيل على أهمية هذه الإجراءات إذ أدّت إلى تخفيف نسبة الحوادث مقارنةً بالسنين الماضية وتراوح العدد بين ثلاث وأربع حوادث والتي أدّت إلى وقوع ٦جرحى من دون تسجيل أي عدد من القتلى.

وأضاف: "كان هناك تنسيق بصورة دائمة مع الدفاع المدني، الصليب الأحمر والجيش. ففي حال وقوع حادث كانت القوى الأمنية تتصل بالجهات المختصة من الصليب الأحمر والدفاع المدني لمساعدة الضحايا."

وختم الكولونيل جوزيف مسلم: "إن جميع الأجهزة الأمنية مشكورة على الجهود التي قامت بها التي سمحت للمواطنين الإحتفال برأس السنة بكل أمان وبعيداً عن أي خطر يهدد حياتهم."
تحقيق JAN 16, 2017
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد