إن كان الردّ على مواقف البطريرك الماروني يقاس بالأراضي والعقارات.. فلتعلموا يا أشباه الرجال، أن للمسيحية إيمان وللمارونية إلتزام وللبطريرك "موقف".
لاسا، مدينة الصراع وشدّ الحبال بين المسيحيين والمسلمين الشيعة. فبعد خلاف عمره ثلاث سنوات ها هي اليوم لاسا تعود الى ساحة المعركة، ليكون السلاح غير الشرعي محطة وقف بين خلاف قانوني ومبدأ ماروني.
مخطئ من يحاول إستفزاز بكركي وسيّدها بمحاولة إستثمار مشاريع وأراضي المطرانية المارونية تحت وطأة حزب سياسي. مخطئ من يحاول فرض الممانعة على أبناء الكنيسة. مخطئ من أراد أن يدفّع بكركي والمسيحيين اليوم ثمن زيارة البطريرك الى رعيته في الأراضي المقدسة، هو الذي يقف في القنيطرة متخاذلاً وربما متواطئاً مع العدو الاسرائيلي لحماية بشار الأسد.
أردتم تخريب نسيج العيش المشترك في جبيل وجرودها محاولين تشويه صورة الكنيسة مع شعبها وإخوانها من الطائفة الإسلامية، تَسعَون الى حرق خيوط الاحترام التي ما زال متبقى القليل منها مخالفين القانون، تحتمون وراء أسلحة قد تكونوا ضحيتها في يوم من الأيام، ولكن لم يبقى للخيانة يوم أخر، فمؤسسات الدولة اللبنانية وأجهزتها وفي مقدمة هذه المؤسسات القضاء اللبناني، ةلكن أصدر قراراً بهدم المبنى المخالف تطبيقاً للقانون ممثلاً بمدعي عام جبل لبنان القاضي كلود كرم.
أخيراً، إن كانت قيادة حزب الله ومناصريه يعتقدون أن نشر بعض العناصر في بلاد جبيل قد يزعزع سياسة البطريرك الماروني ويغيّر مواقفه، فأنتِ مخطئة تماماً. كنيستنا وعلى رأسها سيّدنا الراعي، قوم لا يركع إلا تحت أقدام الصليب، فلا تهديد ولا إنفعال ولا ردود فعل قادرة على إخلال مسار البطريرك الراعى الوطني.
نصيحة مواطن، فلتراقبوا أفعال البطريرك اليوم ولتنصتوا الى كلام سيّدنا، لتدركوا جيداً أن رسالته هي الدفاع عن لبنان وسيادته، هدفه إرساخ الإيمان في عقول الناس والإنفتاح على كل مكونات هذا الشرق، الذي حققه من خلال زيارته دمشق في خضمّ الحرب الأهلية ويوم توجه مع الوفد البابوي الى الأراضي المقدسة في مواجهة كل الإنتقادات والهجمات.