القــَـوي لـبنــان الغـَـني لبنــــان الهـَـنا والجـَـنى بــِسـَمـا لبنــــان
الموقف MAR 26, 2012
لبنان بلد المواسم ، ليس فقط في الزراعة انما ايضاً في كل شيْ تقريباً .. حيث نفاجأ  بين الحين والآخر بموجة ذعر  تدب في ارجاء البلاد وتصير بسرعة حديث الساعة... لكنّ الطريف في الأمر  هو انه بعد فترة من الزمن  تهدأ الموجة ، يتوقف الكلام عنها ... ينتهي الموسم  مفسحاً في المجال  لموسم آخر ...

أمّا  جديد" مواسم  العز "  في عهد حكومة " كلنا ...لا عمل" وتزامنا مع قضيّة إنهيار المباني  هي  قضية المأكولات الفاسدة  التي بدأت بلحوم الناطور (نسبة لملحمة الناطور) لتكرّ بعدها   سبحة "العثور على" :

كمياتكبيرة من المواد الفاسدة ، كمياتكبيرة من الاسماك الفاسدة ،كميات من السكاكر الفاسدة ، كمية من الدجاج الفاسد ، كميّةمن الأجبان الفاسدة ،وغيرها وغيرها  في معظم  المناطق  اللبنانية ...

فعلاً انه أمر يثير الدهشة ويدعو إلى  التساؤل والغرابة !!!

ترى اي عنب كنا نأكل قبل ان يكشف ذاك  الناطور؟  منذ متى نتناول و نشرب مواداً منتهية الصلاحيّة ؟  ماهي الكميات اللتي لم يكشف عنها بعد؟ أين هي ؟ ومن المسؤول ؟

 كيف نعرف ماذا نأكل؟ من  يؤكد للمواطن انه بعد انتهاء الموسم المذكور ستنتفي المصييبة؟ من الحسيب ،من الرقيب؟ من السميع ومن المجيب؟

والأهم  هو ان نسأل أنفسنا ما هي آلية الكشف عن المواد الفاسدة غير حالات التسمم و الوفاة!؟؟؟

في الحقيقة، ما يجب العثور عليه اولا هو الفساد المتفشي في  ضمائر بعض العباد حماة تجار المواد...

لكن من المؤسف والمؤكّد أنه  بعد فترة وجيزة  سيتوقف الكلام و ينتهي "العثور على"،  لأننا دائما في لبنان  نرى  الفساد لا المفسد... تلفلف الأمور ... وينام الناطور.
 و"موسم العز" شنق حاله...
 
طوني درويش
نائب رئيس مصلحة طلاب القوات اللبنانية
الموقف MAR 26, 2012
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد