القافلة تسير والكلاب تنبح...
الموقف JUN 03, 2013
 عند كل مفترق تاريخي هناك من يعمل جاهدًا لإبقاء القافلة  المسيحية على المسار الذي رسمه البطاركة الموارنة عبر التاريخ ودشّن بدماء شهداء منعوا القافلة من الإنحراف في عدة محطات،

وأيضًا هناك من يعمل على أخذ القافلة إلى مسار بعيد كل البعد عن التوجه التاريخي للمسيحيين لمحاولة تحقيق أهداف شخصية رخيصة.

وصلة القافلة إلى محطة الإنتخابات النيابية  2013،

إقترحت القوات اللبنانية قانون الدوائر الصغرى الذي يصحح التمثيل المسيحي في المجلس النيابي، فعارضه عون طارحًا من خلال وزرائه في الحكومة قانون ال 13 دائرة الذي يدمج مناطق ذو أغلبية شيعية بدوائر مسيحية خسرها في إستحقاق 2009 كوضع الباشورة مع الأشرفية على سبيل المثال.

إقترحت القوات اللبنانية القانون الأورثوذكسي حيث كل مذهب ينتخب نوابه فعارضه عون أيضا تحت شعار الميثاقية وإقترح لبنان دائرة واحدة حيث يشكل المسيحيون أقلية ديموغرافية،

ثم عاد و تبنى الأورثوذكسي للمناورة والمزايدة من جهة وتنفيذًا لأوامر حزب الله من جهة أخرى.

هذه اللعبة التي كشفها وئام وهاب بمداخلة ضمن برنامح "حرتقجي" غلى الشاشة البرتفالية  حين قال: " لا أحد يريد الأورثوذكسي لكننا سنسير به لأنه يؤمن لنا أكثرية  فنستطيع إقرار لبنان دائرة واحدة في ما بعد" وكان الآفت تأكيد النائب نبيل نقولا الذي كان ضيف الحلقة هذا الكلام.

بعد ما تبين  إستحالة مرور الأورثوذكسي قانونيا ودستوريا وحتى لن يخضع للتصويت في المجلس النيابي، قرر المجتمعون في بكركي تحت عبائة البطريرك تعليقه والبحث في المختلط.

بعد أن أنجزت القوات اللبنانية قانون المختلط  بدأ إستهدافها بأسهم الحقد والتخوين من قبل عون وجمهوره "المريض" الذين تناسوا ما إتفق عليه  تناسوا أيضا أن حليفهم هو من لم يعقد الجلسة العامة.

فيختم بذلك الفصل الأول من مسرحيته الدونكيشوتية بتمسكه بالستين ضاربًا بعرض الحائط بيان المطارنة الموارنة الذي ورد فيه " نرفض تحديد موعد للإنتخابات قبل تغيير القانون"
 
منذ البداية  لم يكن عون يريد إلا الستين أو التمديد لو خبأ ذلك بمناوراته الكاذبة. أليس هو من قال عندما سقط قناعه وتمسك بالستين " إن قانون الستين قد يعطينا أكثرية"؟؟

عند كل محطة  يقوم عون بدور مسرحي بمساعدة إعلامه الفاجر ليصور نفسه بطلاً،

أليس هو من أوصلنا إلى التمديد؟ من خلال عرقلته جميع القوانين النافذة وتمسكه بالقانون الذي دفنه المسيحيون؟

صحيح إنه لم يحضر جلسة التمديد لأنه على يقين إن القانون سيحصل على أكثرية أصوات النواب من  دونه وإلا كيف سيصور نفسه حامي الحمى لو حضر؟؟

إن كان فعلا ضد التمديد وكي يكون صادقًا مع نفسه وجمهوره هل يجرؤ هو ونوابه البرتقاليين تقديم إستقالاتهم من المجلس الممدد له؟؟
 
مهما كثرت فصول المسرحية في النهاية  ستغلق الستارة ويعلم  جميع ركاب القافلة من هو قائدها الحكيم الذي سيوصلها  إلى محطة ال " 10452".

فكونوا على ثقة إنه "ما بصح إلا الصحيح"
الموقف JUN 03, 2013
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد