في مثل هذا اليوم ندخل الشهر العاشر على التوالي من دون رئيس لهذه الدولة، أي "الجمهوريّة اللبنانيّة"
إذا استرجعنا ما حدث على صعيد جلسات الإنتخاب طيلة الأشهر التسعة التي ولّت، نرى جلياً التزام قوى 14 آذار بحضور جميع الجلسات لانتخاب رئيس للجمهورية على عكس قوى 8 آذار التي لم يحضر نوابها الجلسات باستثناء كتلة التنمية والتحرير.
محاولات أخرى، اذ رشحت قوى ١٤ اذار رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع للرئاسة في حين قوى 8 آذار لم يكن لديهم مرشح واضح. مما تقدم يمكننا الجزم ان الجهة المعرقلة واضحة ومعروفة.
ننتقل في المقلب الآخر الى الحوار الذي حصل بين حزب الله و تيار المستقبل (حوار لم يكن يتضمن موضوع تدخل حزب الله بسوريا و سلاحه غير الشرعي) الذي اثمر قرار إزالة الصور والشعارات الحزبية عن الطرقات بيروت الكبرى حتى الجلسة السادسة له.
أما حوار القوات اللبنانية - تيار الوطني الحر، فهو على حاله. محاولات لطوي صفحة الماضي والاستمرار بفتح قنوات التواصل لخلق إتفاق مسيحي - مسيحي... والأنظار كلها نحو ورقة "إعلان النوايا" المرتقبة.
عطفاً على ما تقدم، نطالب الطرف "المعرقل" الكف عن هذه العرقلة لأن وضع البلد لا يحمل، إستمرار الفراغ والعديد من الملفات المجمدة بسببه ونار الحرب مشتعلة في المنطقة، حيث يحاول البعض إدخال لبنان بها. كما نطلب منه التقدم على غرار حزب القوات اللبنانية وانتخاب رئيس لهذه الجمهورية اليتيمة.