السادس والعشرون من تموز 2005 تاريخ من تاريخ
تاريخ محفور في الذاكرة اللبنانية
تاريخ الحرية والعدالة
تاريخ إستكمال معركة قيام الدولة
فها هو فجر الحرية قد أتى بعد 11 عامًا من الظلم والتنكيل والإفترائات
السادس والعشرون من تموز 2005 تاريخ عودة المارد المتمرد، القائد الحكيم إلى الحرية.
الحرية الجسدية طبعًا لأنه وفي سجنه الصغير كان حرًا، كانت نفسه حرّة، روحه حرّة وضميره حر.ّ
على عكس هؤلاء الذين يدعون الحرية وهم في الواقع سجناء ضعفهم وخوفهم.
ضعفاء النفوس، ضعفاء أمام الله والحقيقة،
ضعفاء أمام الأحرار والمقاومين
فعمدوا إلى أساليب الإغتيالات وتركيب الملفات ظنًا منهم بإنهاء القوات اللبنانية فينهون بذلك
حلم البشير، حلم الـ10452
أنظروا إليهم أين هم اليوم أصحاب القلوب السوداء
ها هي النجوم تتساقط عن أكتاف أبطال النظام الأمني آنذاك.
ها هم المجاهدون هاربون من وجه العدالة.
وها هي عروش أسيادهم تهتز في سوريا بعزيمة الشعب الحر.
يريدون إعادتنا إلى السجن الكبير الذي تحررنا منه بنضال الرفاق، يحاولون إخضاعنا، حرب إلغاء مستمرة لإخفات صوت الحق وإطفاء مشعل الحقيقة.
لكن فاتهم إن الذين أتوا مع مار يوحنا مارون لن يذهبوا إلّا معه.
فاتهم إننا جيل آلاف الشهداء المستريحون في أحضان سيدة إيليج
فاتهم إننا مقاومون تحت أنظار سيدة حريصا
وفاتهم أيضًا أن من لديه قوّة في العقيدة، عمق في الإيمان وصلابة في الإلتزام لن يركع إلاّ أمام مذبح الله الحي.
السادس والعشرين من تموز يختصر مسيرة نضال، تاريخ مجتمع فضل الإستشهاد على الخضوع، فضل السجن على الهروب، زرعوا إيمانهم بالقضية فحصدوا الحرية.
في السادس والعشرون من تموز ترسخ المثل القائل "إذا كان للباطل جولة، فللحق ألف جولة".