الرياشي لموقعنا: الصحافة هي للدفاع عن الشعب والرأي العام وحقوقه
وجهاً لوجه SEP 27, 2012
بعد إقرار النظام الداخلي لحزب القوات اللبنانيّة، وتحول "القوات" إلى مؤسسة نحو المستقبل وإستحداث عدد من الأجهزة والمكاتب لتنظيم سير العمل داخل الحزب وإتباع درجة عاليّة من التقنيّة في العمل السياسي كان لا بدّ من إنشاء جهاز الإعلام والتواصل للإهتمام باستراتيجيّة التواصل في القوات اللبنانية.
من هذا المنطلق كان لموقع طلاب القوات حديث مع رئيس هذا الجهاز الكاتب والصحافي الأستاذ ملحم الرياشي الذي أطلعنا على مراحل حياته المهنيّة بالإضافة إلى مسيرته داخل القوات.
 
بدايةً، من هو ملحم الرياشي، من الطفولة حتى اليوم؟
شاب من الخنشارة في المتن الشمالي، كاتب وصحافي له مجموعة مؤلفات ادبية وسياسية وخواطر فلسفية واجتماعية، ومجموعة مقالات ومحاضرات في المجال المذكور، وملحم الرياشي استاذ مادة جيوستراتيجيا التواصل في جامعة الروح القدس في الكسليك، واليوم يشغل منصب رئيس جهاز التواصل والاعلام في القوات اللبنانية بعدما تحولت الدائرة الاعلامية في الحزب الى جهاز وفق النظام الجديد.
 
بإختصار أطلعنا على بداياتك مع القوات وإلتزامك الحزبي؟
ان النضالات لاجل القضية ترتبط بالانتماء والجهد المبذول لهذا الامر اكثر منه بالموقع، لان القوات هي مسيرة نضال وشهادة وعقيدة مستقاة من تجارب الاجداد في الايمان والمواطنة ولاعتراف بالآخر، وانا في قلبها وقالبها طيلة رحلتي المسيحية والانسانية والمهنية والسياسية ولم تكن سرّاً بل فخراً، وفي ومن اي موقعٍ عملت، ولها في عائلتي شهداء ومناضلين وعلى رأسهم اخي عبدالله الذي يشغل اليوم منصب رئيس لمكتب الخنشارة القواتي والذي يشكّل مثلاً اعلى لي في الالتزام والمناقبية والشجاعة وافتخر به كثيراً.
القوات برأيي تعكس حركة الفرد المؤمن في نجاحاته وعثراته والمرتبط بشكلٍ وثيق بمنطق الالتزام وشجاعات الالتزام والاعتذار والمسامحة في الوقت نفسه، لان القوات هي في الخلفية تعبير مسيحاني  (نصلّي دوماً في الليتورجيا البيزنطية: "يا رب القوات كن معنا") والقوات هي نتاج تجربة ونضال تاريخيين لاجيال واجيال حتى قبل ان تأخذ الشكل الحالي لها. وانا في صدد كتاب جديد سوف يصدر في فترة لسيت بعيدة، يخبر جزءاً لا بأس به من رحلتي في الحياة ويجسّد الفصل والوصل معاً بين مفهوم الموقع ومفهوم النضال من اي موقع، وسوف اكشف لكِ عنوانه"mes Confessions"
 
حدثنا عن تجربتك في إعادة إصدار جريدة الجمهوريّة.
كنت مستشاراً لمجلس التحرير، وكاتب افتتاحية الجمهورية ليوم السبت، وقد ساهمت في اعداد فريق التحرير، وبعد ذلك قضت بعض الظروف) سوف اتناولها تفصيلياً في الكتاب) ان اقدّم استقالتي واتخلّى عن عملي هناك قبل شهرين او اكثر بقليل من التحاقي بالموقع الجديد.
 
لماذا "رأي عام ملحم الرياشيّ" وهل تعتبر أن هذه الأنواع من البرامج تكون قادرة على إيصال الفكرة أكثر من البرامج الحواريّة؟
 
انا مررت في التجربتين، ولكل برنامج اسلوبه ومشاهدوه، ولكن مع تكاثر الحوارات السياسية اصبح الملل سيّد الموقف لدى الرأي العام، لذا فان هكذا برامج "دافئة" قد تصلح لتمرير الفكرة وتلقى تجاوباً اكبر من الرأي العام ، في كل الاحوال أعتبر "رأي عام ملحم الرياشي" من اجمل ابداعات نشاطي الصحافي، وانا فخور به!
 
ملحم الرياشي، بين ربّ العائلة والصحافي... لماذا الصحافة؟
لم اختبر تجربة رب العائلة بعد، اما الصحافة فهي للدفاع عن الشعب والرأي العام وحقوقه كما يدافع المحامي عن الافراد.
 
اليوم ملحم رئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات اللبنانيّة، أخبرنا عن هذه التجربة الجديدة.
تجربة جديدة فريدة، ومرحلة تأسيس ومأسسة، اذا صح التعبير، قد تشكّل منعطفاً مهماً في حياتي، امام المهم فهو التواصل اليومي مع الحكيم الذي هو مدرسة في الفكر والسياسة والالتزام والاهم فن القيادة لدى الحكيم، والاهم من الاهم هو هذا الحرص لديه على الانسان في كل ابعاده، وفي طيبة حقيقية صادقة غير مصطنعة وواقعية لا تشبه كثر من الزعماء.
 
وفي الختام، كصاحب رأي حرّ ما هي رسالتك للشباب اليوم؟
اقول للشباب اللبناني أن التزم بشجاعة، اينما كنت وكيفما كنت ولا تخف، فمن كان "ربُّ القوات" معه لا يقوى عليه اي شرّ.
وجهاً لوجه SEP 27, 2012
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد