الديماغوجية
الموقف NOV 12, 2012

الديماغوجية، أو علم تزوير الحقائق هو علم يستعمل للسيطرة على جمهور معين  عبر التلاعب بالحقائق. يبدو أن هذا العلم أصبح من إختصاص الإعلام الأصفر و قياداته.

فطالعنا النائب ميشال عون الأسبوع الفائة بنظرية أن المسؤول الأول عن إغتيال اللواء الحسن هو وسام الحسن نفسه، نظرية استنتجها عون من مبدأ المسوؤل عن الأمن. (كي لا نقول هذه النظرية من سياسة التطبيع مع سوريا فهناك إنتحر غازي كنعان  بثلاثة طلقات وهنا فجر الشهيد وسام نفسه بتفجيرين متتاليين (  فالنستبعد التفسير الثاني لكلام العماد عون لأن الشهيد فعلاً كان هو المسؤول عن الأمن.

 فهل كان بشخصه المسؤول الوحيد؟ أم المؤسسات الأمنية جميعها هي المسؤولة عن الأمن؟

لكن الحقيقة هي إنه إغتيل لأنه رئيس الجهاز الوحيد الذي كان يفضح مخططاتهم، فإن أخطء بعدم كشف عملية اغتياله فمن غير المقبول ابعاد الشبهات عن قتلة محترفين ومنظمين.

في الاسبوع المنصرم  أيضاً طالعنا النائب نبيل نقولا بديماغوجية أخرى وهي إن شهداء 14 آذار كانو أقرب إلى تياره من قوى الرابع عشر من آذار.

لكن الحقيقة هي إنهم لو كانوا قريبين من خطهم السياسي، لما إغتيلوا، يمكنك يا سعادة النائب تغيير رأيك ومواقفك وانتماءك، لكن من غير المقبول تغير إنتماء من عمّدوا بدمهم ثورة الأرز.

لربما يستعملون هذا العلم للمحافظة على ما تبقى لهم من شعبية على الساحة المسيحية خصوصاً الشباب منها، الذين أتى صوتهم في الإنتخابات الطالبية  حيث لم يجرؤ الاخرون،

هنا يبدأ الإعلام الأصفر بتطبيق درس الديماغوجية ، يبررون ال 40-0 في سيدة اللويزه إلى القانون الانتخابي،

أما الحقيقة هي أن 98% من الطلاب هم من المسيحيين، فليس هناك رافعة حزب الله كي يحافظوا على ماء وجههم، وهل في تغيير القانون تغيير الطلاب رأيهم في من يمثلهم؟؟

الأسلوب نفسه إعتمد في LAU، سارعوا إلى تبني الفائز المستقل ليدّعوا الفوز في بيروت أما الحقيقة هي  التعادل 7-7  ومقعد مستقل،

أمّا في حرم جبيل حيث الثقل المسيحي إعترفوا بفوز القوات اللبنانية 9- 6  لكن ديماغوجيتهم أتت لتخفيف واقع الخسارة المدوية بإدعاء تقليص الفارق،

أما الحقيقة هي إن في القانون الجديد هناك ٥ مقاعد محسومة مبدئياً لكل طرف، ففعلياً لم يفوزوا إلا بمقعد واحد.

والحقيقة أيضاً إن القوات فازت في مجموع مقاعد الحرمين حتى لو سلمنا جدلاً أن فعلاً المستقل هو لهم. فمرّة جديدة تؤكد القوات اللبنانية أنها الأقوى والأكثر تمثيلاً .

لكن ألاعيبهم وأكاذيبهم تسقط دائماً أمام الحقيقة، لطالما إستعملوا الديماغوجية لتخويف المسيحيين من الثورة السورية،
فهل يعقل أن القاعدة والتكفيريين والإخوان إنتخبوا جورج صبرة رئيساً للمجلس الوطني السوري؟؟؟ أم أنهم سيعتمدون ديماغوجية جديدة فيتهمون صبرة بالسلفي المسيحي؟؟؟

 

صحيحٌ أن هناك فئة تتأثر بل ديماغوجية لكن الأصح أن هذه الفئة ليست سوى الغوغائيين.

الموقف NOV 12, 2012
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد