كل شجرة هي أم لثمار جيدة وثمار رديئة وقد تؤثر ثمرة رديئة واحدة على الشجرة كلها وهنا الثمرة الرديئة كانت "حنا العتيق"، ولكنهم قطفوها قبل أن تؤثر على أي ثمرة أخرى علماً إن هذه الظاهرة التي تتمنى تقسيم القوات اللبنانية ليست الأولى من نوعها خصوصاً بعد أن أصبح واضحاً للجميع صحة قرارات ومواقف حزب القوات اللبنانية.
من هو حنا العتيق؟ ولماذا هو؟
كان العتيق قائداً لوحدات الصدم ونفي إلى الولايات المتحدة عام 1995 بأمر من قائده سمير جعجع وعاد إلى لبنان عام 2007.
وحلمَ هذا الحنون بإدراج سؤال جديد في لبنان وهو "إلى أي قوات تنتمي؟"
فاستيقظ في 23 أيلول 2012 معلناً إنطلاقة ما أسماه ب"الحركة التصحيحية" تحت شعار "نحن القوات والقوات لنا تعود"
ولكن طبعاً حزب يتألف من زوجته وأولاده ليس هو المطلوب، فراح يفتش عن فئة ناقصة تحتاج إلى دعمة معينة، وفي الوقت عينه كان أيضاً قوم ضعيف يبحث عن ضعيف آخر كالحنون ليقويه، وهكذا التقى الضعفاء وشنّوا حملة وهجوماً عابراً على حزب القوات اللبنانية وقائدها سمير جعجع.
لكننا لم ننس إن حنا العتيق كان له فضل كبير في القوات اللبنانية حين كان جزءاً منها وكان عنصراً شرساَ في حرب الإلغاء إلّا إنّه غيّر مساره وحاول إستغلال ما كان فيه محاولاً التطاول على أسياده.
فعذراً يا عتيق، لكنك "فشرت"
فالقوات اللبنانية ليست ملك لك ولا لغيرك، بل هي قوات الجميع وللجميع، قوات ال10452 كلم2، قوات لبنان، قوات المقاومة اللبنانية الحقيقية والمسيحية، وقوات الشهداء لكنها لم تكن يوماً قوات للخونة ولأمثالك
أمّا الأمر المضحك المبكي هو حبّ التيار الوطني الحرّ الذي لاقى ما كان يحتاجه من حنان عند هذا الحنون، فبعدما كان بينهم بحور من دماء أصبح للحنون والتيار جيبة واحدة والشعب المصفّق واحداً فبعد التدقيق وجدنا إنّ الشعب الذي كان يحرق الدواليب ويسكّر الطرقات يوم للتضامن مع الجيش اللبناني ويوم آخر للتضامن مع الجيش السوري هو نفسه من صفّق في خطاب الحنون في الكسليك في 10 آذار 2013 ولكن بألوان وأعلام مختلفة.