انها النشرة الاخبارية التي يشاهدها فقط 1,7% من المشاهدين في لبنان... انها الشاشة التي تملك من المصداقية القدر نفسه من نسبة الذكاء عند اية دجاجة يمكن أن تجدوها في احدى المزارع اللبنانية، أو حتى البعثية...
انها الاو تي في... وبالفعل اقولها لكم يا اصدقائي، يضحكونني في كل مرة يصادف أن اقلب التلفاز فاشاهد بضعة لقطات من احدى نشراتهم المهرجة، والمثيرة للضحك، شكلا ومضمونا.

فليحكم الاخوان

نعم، فإلى جانب تلك الدعاية الفاشلة المثيرة للشفقة التي يقوم بها التلفزيون البرتقالي تحت عنوان فليحكم الاخوان، ويقارنون بها مصر ايام عبد الناصر، ومصر الربيع العربي من خلال تصريح لاحد اليشوخ السلفيين المصريين الذي استطاعت المحطة المبدعة الاستحصال على تسجيل صوتي له يهاجم فيه البابا شنودا الثالث في مماته... كالعادة بطريقة مثيرة للاشمئزاز، يتناسون موقف الازهر الشريف، الممثل الشرعي لمسلمي العالم، المشرّف تجاه التعايش والانفتاح وبناء الاوطان من خلال الشراكة بين كافة ابناء مصر، ويسلطون الضوء على احد المتطرفين ليعرضوا بعدها صورة للدكتور سمير جعجع ويصوروه كداعم لحكم السلفيين... الجواب لكم بسيط... عليكم ان تتعالجوا نفسيا، فإلى جانب فشلكم التلفزيوني تسجلون اليوم فشلا كبيرا في الحكم والمصداقية وينعكس ذلك اكثر فأكثر على ما في داخلكم من امراض نفسية واحقاد مخيفة !

انتخابات الجامعة اللبنانية – الاميركية

وفي ملف انتخابات الجامعة اللبنانية – الاميركية يدعي العونيون الفوز الساحق في حرم بيروت، مضحك، حيث ان النتيجة كانت 9-6 لصالح تحالف حزب الله وحركة أمل والحزب القومي السوري، مقابل قوى 14 اذار في حين بات من المعروف أن عدد الطلاب المسيحيين ضئيل في فرع الجامعة في بيروت، والدليل حصول العونيين على مقعد واحد من اصل تسعة.
أما في المقابل، وفي جبيل حيث الاكثرية الطلابية مسيحية، فالنتيجة ابلغ رد على اكاذيب العونيين وادعائاتهم، 10 مقاعد للقوات اللبنانية و14 اذار، مقعدين للمستقلين، وثلاثة مقاعد لتحالف أمل - حزب الله.

يدعي العونيين غياب الحريات عن الجامعة، فيما اقدمت الادارة على تغيير القانون الانتخابي لتأمين اكبر امكانية لتمثيل مختلف الاطراف وبات النظام المعتمد، one man one vote، حيث يستحيل الفوز بثلاثة مقاعد كاملة لطرف واحد مهما بلغت نسبة التأييد له في أي من الكليات، وبات يحصل كل طرف على مقعد من اصل ثلاثة مقاعد، ويجري التنافس على المقعد الثالث.

وبالرغم من ذلك، اقدم العونيين على افتعال عدد كبير من التدخلات والاشكالات وصلت إلى حد تدخل نواب جبيل في الاستحقاق الانتخابي وتأجيل الانتخابات لأكثر من مرة، وصولا إلى انسحاب العونيين وقوى 8 اذار من الانتخابات في اربعة كليات، وخوضهم المعركة في كلية الهندسة فقط، حيث فازوا بشكل تلقائي بمقعد واحد كان من نصيب حركة أمل مقابل مقعدين مستحقين للقوات و14 اذار.

فإلى الاو تي في، صاحبة افشل نشرة اخبار وشبكة برامج في تاريخ الشاشة اللبنانية... "استحوا بقا وما بقا تستهبلوا طلابكم".
انتهى البيان...