الإرهاب رسالة واضحة لخطّ المقاومة والسلم الأهلي
الموقف NOV 25, 2013
يضرب الإرهاب لبنان مرّة جديدة. ولكن هذه المرّة بعيداً عن إغتيال الشخصيات السياسية، وبعيداً عن التهديدات، لا بل عمل انتحاري عبر تفجيرين لم يفصل بينهما إلا دقائق، استهدفا السفارة الإيرانية في منطقة بئر حسن في بيروت. فيأتي الحادث بعد نحو ثلاثة أشهر من التفجيرين اللذين وقعا في طرابلس واللذين جاءا بعد أسبوع من تفجير الرويس، في 15 آب الماضي. 

كثرت التداعيات حول هذا العمل الإرهابي، منهم إتهم "حزب الله" باعتباره ردّ سوري على تدخله في المعارك السورية الموالية للنظام، والبعض الأخر دعا الى النأي بالنفس بكل بساطة. فبعد هذا الحادث التفجيري الإجرامي نشدد ونطالب بضبط الحدود اللبنانية السورية بانتشار فعلي حقيقي للجيش اللبناني، مدعوماً من قوات الدول الصديقة إذا اقتضى الأمر ذلك، كما هو وارد أصلاً في قرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١. 

فإن هذين التفجيرين يؤكدان مرة أخرى أن الإرهاب لا يميّز بين منطقة وأخرى، طائفة وأخرى، مذهب وآخر، بل هو يرمي الى ضرب الاستقرار والانقضاض على كلّ المنجزات التي تحققت في حقبة الاستقرار والسلم الأهلي بعد اتفاق الطائف.

ويبقى السؤال هل يكون العمل الإرهابي رسالة إسرائيلية الى إيران وحلفائها اللبنانيين "حزب الله"؟ على العلم بأن هذا العمل الإرهابي تلى مؤتمر جنيف الذي حقق اتفاق تاريخي بين إيران والدول الست الكبرى حول الملف النووي في حين وحدها اسرائيل بدت خائبة ويائسة، وإليها انضمت المملكة العربيّة السعودية التي أكدت أن النوم سيجافيها بعد الاتفاق النووي الإيراني الغربي.

هل يستولد هذا الإتفاق قنبلة نووية سياسية أخرى؟
الموقف NOV 25, 2013
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد