الإخراج السينمائي والتلفزيوني
توجيه MAR 26, 2014
يطلعنا هذا الموقع  أسبوعياً  على إختصاصٍ  معين، لكن الموضوع يختلف بالنسبة إلى الفنون الجميلة. فالفن ليس شيئاً  يدرس أو يعلم، بل يولد مع الانسان، ينمى ويوجه فقط . وإحدى أشكال الفنون الجميلة هو الإخراج السينمائي والتلفزيوني. 

كثرت التعريفات لهذا الشكل من الفنون فمنها ما إختصره  بالوسائل والتقنيات اللازمة لتصوير مشهد معين، ومنها ما عرفه بوسيلة لنقل رسالة معينة. لكن هذه التعريفات بعيدة كل البعد عن حقيقة ما هو الإخراج.

إن الإخراج، وخاصةً المسرحي والسينمائي منه، هو إدخال المشاهد في حالة من التخيل والإنفعال بحيث يسترجع صورة أو حدث  قد حصل معه في إحدى مراحل حياته من خلال ما تراه عينه (في حالة السينما) ومن خلال ما يلمسه من إحساس (في حالة المسرح) أو من خلال ما يسمعه (في كلى الحالتين) لهذا السبب المخرج الناجح يدرك ما يجب أن تتضمن لقطته من دعائم وصور تتغلغل إلى داخل عقل المشاهد  الباطني وتخرج منه الحالة النفسية المطلوب ايصالها! من هنا نستطيع الإستنتاج "من الصورة إلى ألشعور، ومن ألشعور إلى الأطروحة". هذا في الشق الفلسفي. أما في الشق الأكاديمي، فالدروس تنقسم إلى قسمين: قسم تطبيقي وقسم نظري. 
 


في التطبيقي: تتنوع الدروس حول جميع التخصصات في الإخراج ومنها الصورة، الصوت، إنتاج، special effects، -make-up، إدارة ممثل، تمثيل، تحقيق سيناريو، قواعد المنظور، مونتاج، تصوير فوتغرافي...

في النظري: علم ألتصوير السينمائي، جماليات الفيلم، مبادئ النقد الفني، مراحل تطور السينما، أسس الكتابة البصرية، منهجية البحث، لغة تقنية، جماليات المسرح، الفنون المسرحية، حقوق الملكية الفكرية...

بغض النظر عن إرادة طالب الإخراج في التخصص، فعلى هذا الطالب أن يتمتع بثقافة عالية جداً في جميع الميادين، فنيةً كانت أم غير فنية ليصبح قادراً على  إعكاس صورة الواقع عبر تحقيق الفيلم  أو العرض المسرحي بشكل صادق وحقيقي لا مزيف ولا يمت بصلة إلى الواقع.

إن إختيار هذا المضمار يحتاج الكثير من الشجاعة والثقافة وبالنهاية المخرج العظيم هو ليس من يدخل التاريخ، بل من يصنع التاريخ.

 
توجيه MAR 26, 2014
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد