نعم وكما تقول الاغنية، اسمه صار الحرية، وصوته بات يعصف مثل الريح. لست شخصانية ولكنني اتكلم بالفعل وليس بالقول عن الدكتور سمير جعجع وعن حزب القوات اللبنانية.
بالفعل لست أؤله الشخص، ولست ادعي بان القوات حزب كامل لا تشوبه اية شوائب، ولكن المفارقة تكمن في مقارنة بسيطة بين تموز عام 2005، وتموز عام 2012.
في ذلك التموز وقبيل خروج الدكتور جعجع من السجن، كانت القوات موجودة، ولكن منهكة، متعبة، صورتها مشوهة، وكان الاخرون يتفاخرون بأن التسونامي الذي ركبوا امواجه بات يمثل المسيحيين فيما باتت القوات اللبنانية بكل ما تمثله من تاريخ هامشية.

أما في تموز 2012، اي في الامس، ادمعت عيناي، ولكن هذه المرة ليس لسقوط شهيد جديد، وليس لمحاولة اغتيال فشلت، بل ادمعت عيناي لأنه ولمرة جديدة افتخرت بأنني انتمي للقوات اللبنانية، واحبها، واؤمن بها وبرئيسها وبأبناءها، وهي تؤمن بي وبكل القواتيات والقواتيين وتسير معنا على درب بناء الانسان القوي رغم كل الصعوبات والعوائق.
في الامس رأيت في القوات، وشهد معي كل من كان برفقتي، وحتى شاهدت وسمعت الاعلامي مارسيل غانم، والاعلامية دنيز رحمه فخري والاعلامي جورج صليبي، وكل من يعرف كيف يحكم بموضوعية على الاحداث، رأيتهم يشيدون بماكينة القوات، الحديثة، المتطورة، الملتزمة، الدقيقة، النابضة بالشباب والمثابرة والنجاح، وصولا إلى اعتبارها بالمستوى نفسه كماكينات الاحزاب الاوروبية والاميركية الحديثة والمتطورة.

اقول ذلك لاتذكر مع الحكيم وقبل ان اسافر إلى دبي، حين كنت ما زلت اعيش في ربوع وطن الارز، في ذلك الوقت حين قصدته مع الوفود المهنئة في الارز انذاك، وشدد في حينها على عدة امور اراها اليوم معه باتت صائبة مئة في المئة، العلم والثقافة والانفتاح على الاخر، الصبر والمثابرة والتسلح بالايمان والامل، والعمل على التطور والنجاح بالرغم من الصعوبات مهما عظمت.
نعم اليوم، ومن دون المليارات من دولارات المال الشريف الطاهر، ومن دون اختراع حملات كاذبة ومخادعة، خاضت القوات معركة الكورة،
فكان التمويل لبنانيا من تبرعات رفاقنا في الكورة،
وكان التنظيم الدقيق كورانيا تحت اشراف مصلحة الانتخابات في القوات،
وكان الالتزام والحضارة والرقي قواتي كوراني،
وكان التصويت لبنانيا كورانيا،
فكانت الكورة اللبنانية...
الكورة صوتت للبنان القوي، للدولة والشرعية، ارثوذكس وموارنة ومسلمين. واوصلت صوتها إلى البرلمان قبيل اشهر من الاستحقاق الكبير الذي ستثبت في خلاله مختلف المناطق اللبنانية التزامها بالقضية اللبنانية، ووفاءها لشهداءها الابرار، وبانه مع العمل والمثابرة والالتزام، تكبر وتنتصر القضية الحقيقية وتندثر القضايا الكاذبة المدعية من حولها.
اليك يا شيخ فريد الحبيب،
اليك يا بشير الحبيب،
من اجلك يا لبنان، كانت وبقيت وسوف تبقى الكورة لبنانية، فمبروك للقوات اللبنانية والنائب الدكتور فادي كرم، وللبنان.