في زمن التحولات الدراماتيكية والثورات، لا يمكن للقوات اللبنانية إلا ان تكون رائدة في هذه الحركة.

الكل يدّعي الديمقراطية، والقوانين الحزبية المحدّثة تتزين بها مختلف الاحزاب والتجمعات، هذا دون ان ننسى الانتخابات الشكلية، لكن القوات لم تقبل إلا أن تكون اولى في هذه المسيرة... وبالطبع العبرة تكمن في التنفيذ.

نظام داخلي متكامل، عصري، ينظم المسيرة الديمقراطية للحزب. شرعة سياسية. فتح باب الانتساب. فانتخابات حزبية.



نعم، وحتى هذه اللحظة نحن نراها تتبلور بابهى صورة، الديمقراطية الفعلية وليس الشكلية. اقولها عن اقتناع، لأننا نحن الذين كنا من بين صفوف المحايدين واخترنا هذه الطريق في السياسة والحياة والالتزام، يمكننا ان نرى ونختار ونقول بأن بين هذا الخط وذلك المسار، هو الذي يحقق حلم الشباب اللبناني بالدولة التي يريد أن يكبر ويحقق انجازاته فيها، ويشيخ وهو يربي اجياله فيها بدل الهرب من واقعها المرير الذي لم نخرج منه بعد بسبب حروب الاخرين على ارضنا ورسائلهم التي يتكفل المغفلين في ايصالها وترجمتها على ارض وطننا.

أما في مصلحة الطلاب، فبعد سلسلة انجازات، استكملها خلال السنوات الاربعة الاخيرة رئيس المصلحة السابق الرفيق شربل عيد وعدد كبير من الرفاق، من رؤساء دوائر ومكاتب، وخلايا، واجهزة وناشطين، حان الوقت لتسليم الامانة والانتقال إلى مهمة اخرى.



مع نديم يزبك، القواتي الملتزم والشاب المثابر والمنتظم والمستقيم، تستمر المصلحة اليوم، مصلحة طلاب، يقود مسيرتها اكثر من 50000 طالب وطالبة. مع نديم يزبك، الرفيق، ومكتب المصلحة الذي يضج بالشباب والامل، ومع الدوائر والمكاتب بكافة مناطقها وتوجهاتها، تضع المصلحة اليوم استراتيجيتها لتطوير عملها وتحقيق المزيد من الانجازات الباهرة والتنظيم الذي من خلاله تبنى صورة الشباب اللبناني والمسيحي، الواعي، المثقف، الملتزم، الامين على تاريخه وتراثه، ووطنه، ومستقبله، المنتصر على ارهاب السلاح والدولة ضمن الدولة.

لا بد من شكر، ألف شكر، لشربل عيد، وطوني درويش، وروبير طوق، وشربل شويح، وجيرار سمعاني، وكابي ابو رجيلي، وفادي الحاج، وميراي عوض وكافة الرفاق، نتمنى لكم كل التوفيق في مهامكم الجديدة، ونعاهدكم على أن تكون مصلحة الطلاب اكثر نجاحا وتنظيما، واكثر شموخا نحو الغد.

لكم شكر. الف شكر... مع ان الشكر كلمة غير معتادة بين الرفاق...
اجيال تسلّم اجيال، وتكبر وتبقى القضية