وسمعنا شريفة تحاضر بالعفّة.... كلمات لطالما تردّدت على مسامعنا إلا أنها باتت تذكّرني بعباراتٍ أخرى: "وسمعنا عون يحاضر بالإصلاح والتغيير..."
إنجازات حكومة البرتقال برسم الإصلاح والتغيير:
- من ينادي بخفض الدين العام... يسدّ دين جيبه ب 13 مليون دولار على حساب المواطن وهذا بحسب ما ذكره رئيس حكومته.
- من ينادي بالوطنية... يهدّم آثار الوطنية وميدان سباق الخيل الروماني في وسط بيروت ويفكّك المرفأ الفينيقي في بيروت.
- من حمل على أكتافه شعار "الحرية والسيادة والاستقلال"... لم يدافع عن شعاره وأرض القاع وعرسال تُستباح يوميا بالتعدّيات الشقيقة... والمياه الاقليمية اللبنانية تُغرِق في كل فترة مواطنين لبنانيين يُخطفون ليعودوا جثثاً هامدة....
- من ينشد التغيير... بات تغييره لنظامنا الغذائي في لحومه الفاسدة والأطعمة المسرطنة والتوتر العالي القاتل في منطقة أعطته ستة نواب... فهل إنّ مفهوم التغيير هو تغييرٌ لصحّة المواطن؟
- من لم يلبث يزايد في همّه وحرصه على المواطن... أضحى يتفاخر في كل أربعاء بزيادة سعر صفيحة البنزين الى أن أدخلها كتاب غينيس للأرقام الخيالية.
- من يفاخر في انجازاته في الاتصالات عبر نظام ال3G... جعل مفهوم هذا النظام يتجسّد في مخابرة تتضمّن ثلاث جُمَل لينقطع الاتصال، وتعاوده مرة تلو الأخرى.
- من يتستّر بعباءة العدل والعدالة... ها هو يمارس سلطويّته خلافاً لعرف الكفاءة والدرجة والأقدمية ليطرح اسما واحداً لرئاسة مجلس القضاء الأعلى...
وهنا أعود لذاكرتي.. لأستعرض من هو المسؤول؟ أوليسوا وزراء الحكومة الفاسقة الذين يدّعون تمثيلهم للشعب اللبناني؟
ولكن مهلا مهلا، فإنني المواطنة اللبنانية أقولها بفمي الملآن: "لا أريد حكومة مكهربة، مازوتها أحمر، لحمها فاسد ونفسها ملوّث... لا تمثّلني هذه الحكومة ولا تجسّد هواجسي.
كفى استغلالاً لشعب لا يطلب سوى حياة كريمة!
كفى ارهاباً وميليشيات!
كفى كذباً ونفاق وتهويل!
كفى لحكومة اللون الواحد، لحكومة سوداء لا يعمل فيها سوى الطامعين للمليارات...أهكذا يُحكم بلد الحضارات؟
كفى تزويراً لحقائق عرفناها عقلاً وروحاً وأضحت في حياتنا اليومية صُوَراً تُعيد نفسها.