إلى شهيد الشباب رمزي عيراني
دائرة الجامعة اللبنانيّة MAY 21, 2012
تحيةً عذبة ملؤها الشّوق إلى روحك الجميلة وبعد،

نكتب إليك اليوم في الذكرى العاشرة لاستشهادك، نحن جيل جديد من طلّاب الجامعة اللّبنانيّة، جيل حرمه خوف قتلتك من فرصة لقائك.  بالطّبع، فهم خافوا منك يا رمزي!

أخافهم نضالك السّلميّ، وابتسامتك التي تشعّ عزماً وصلابةً أشعرتهم بالتّهديد.

لم تكن مصادفة أن اغتالوك يوم كنت رئيساً لدائرة الجامعة اللّبنانيّة في مصلحة طلّاب القواتاللبنانيّة، فأنت كنت القدوة لجيل بأكمله، جيل قادر على الثورة ضدّ من احتلّ أرضه وصادر كرامته وخنق كل صوتٍ حرّ. تنبّهوا إلى أنك كنت تزوّد الشّباب بأقوى سلاح، الايمان بالله ولبنان والقضية...

فحاولوا استباق الأمور بقتلك، وكم كانوا مخطئين!

نسوا أن لا شيء يثنينا عن إكمال المسيرة، ولا حتى الموت...

نسوا أن شهداء القوات اللّبنانيّة لا يموتون، لا بل هم اليوم أحياء أكثر من قبل...

بعد عشرة أعوامٍ على استشهادك، حاولوا النّيل مجدداً من القوات: هذه المرّة كان الهدف سمير جعجع.

وكم كانوا مخطئين هذه المرّة أيضاً...

فقد نسوا أن لنا 15000 ملاك حارس في السّماء بينهم أنت يا رمزي.

نكتب إليك اليوم لنخبرك أن ما زرعتموه أنت ورفاقك في القوات اللّبنانيّة بنضالكم السّلمي إبّان الإحتلال السّوري، وما رويتموه بدمائكم الزكية وتضحياتكم، أنبت وأثمر و ها هو موسم الحصاد قد إبتدأ. إطمئن يا رمزي...فالحَصّادين كثر!

مهما طال ليل ظلمهم، ومهما تأخّرت شمس العدالة لتشرق، تبقى عدالة السّماء رجاءنا...

ويبقى إيماننا يهمس لنا:" إن لم تمت حبة القمح تبقى وحيدةً، وإذا ماتت أعطت ثمارا كثيرة".
 
 

 

 
دائرة الجامعة اللبنانيّة MAY 21, 2012
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد