أمي...إني أكبر وتكبرين في عينيّ، ومهما كبرت فلن أستغني عنك (نزار قباني).
لقد جفّ حبر قلمي لكن قلبي ما زال ينزف.
أكتب اليك في عيدك يا أمي رغم أنك تعرفين أنني أكره تعليب مشاعري في كلمات...
أكتب من قلب صغير مفعم بالحياة، الى قلب كبير يحب الى ما لا نهاية وعلمني معنى الحياة...
أكتب وأنا على يقين أن كلماتي لا تختصر حبي لك، ولو كتبت كلماتي على صفحات بعدد رمال الصحراء فلن أستطيع أن أعبر عن مدى حبّي لك...
وحده الله يعرف مدى حبّي لك. يا من بذلت ذاتك من أجلي، يا من سهرت الليالي على تربيتي ويا من بكيت فرحاً يوم نجاحي.
حبّك وحنانك جعلا البحر يغرق والشمس تشعر بالدفئ. أنا أكبر و لكن لا أزال في نظرك ذلك الولد الشّقي، ذلك الولد الذي بحاجة دائماً الى حنان وعطف. وكلما أكبر يتضاعف حبّي لكي مئات، لا بل آلاف المرات.
كنت دائماً المصباح الذي ينير طريقي، ملجأي في أوقات الصعاب، سندي في أوقات القوة. أنت دائماً وأبداً ملاكي الحارس في جميع خطواتي.
سأقف أمامك يوم عيد الأمهات معقود اللسان كما حال السنوات السابقة أعجز عن الكلام والتعبير بمدى حبّي وامتناني لك، يا أمي يا ملاكي، يا شمسي في النهار وقمري في الليل.
ماذا عليّ أن أقدم لأرد الجميل؟؟ نورعينيّ؟ نبضات قلبي؟ لا. لا شيء يمكنه تعويض حبك الأزلي حتى لو قدمت أغلى ما لدي.
كفى. كفى كلمات وأنت تعرفين أن حبي وتقديري لك يتجاوز المعقول. في هذا العيد، لا يسعني إلّا أن أتمنى لك أجمل حياة مع عائلة تحبك حتى النهاية وأطلب من الله وأمنا مريم العذراء أن تظلي بقربي ملاكي الحارس الى الأبد.