لن يمر حادث إعتقال الزميل والكاتب في موقع "القوات اللبنانيّة" ربيع دمج من قبل ما يسمى بالمقاومة أي "حزب الله" لأكثر من 5 ساعات للتحقيق معه دون أن نسلط الضوء على بعض النقاط.
بدايةً وفي تفصيل الحادث، قام عناصر تابعين لحزب الله بإعتقال الزميل دمج إثر دخوله إحد محلات " الإنترنت" في الضاحيّة الجنوبيّة لبيروت بغرض إرسال موضوع حرره حول الإحتفال الذي أقامه حزب "الوطنيين الأحرار" بذكرى شهداء الصحافة.
دانت جمعيّة "إعلاميون ضد العنف" هذه العمليّة كما أدانها موقع القوات اللبنانيّة معلناً وقوفه الدائم ودعمه لكل عملٍ حرّ داعيا السلطات المختصة للتحقيق في ما جرى واتخاذ الاجراءات بحق المتورطين الكفيلة بمنع تكرار هذه الانتهاكات.
ونحن كطلاب فكر وعلم نستنكر بدورنا هذا العمل المشين الذي يضعنا أمام تساؤلات عديدة حول موضوع الحريّة في لبنان وخاصةً حريّة الرأي.
لماذا المربعات الأمنيّة والبؤر المحظورة عن الدولة؟
لماذا تكبر الدويلة وتترسخ والدولة تضمحل شيئاً فشيئاً؟
لماذا الإرتهان إلى الخارج عند بعض فرقاء الوطن؟
لكم يا أتباع الخارج نقول: القلم الحرّ لا يخاف ولن يرتجف، فالحريّة تعشق محاولة تكبيلها لتثبت حريتها...
هذه الممارسات البعيدة عن كنف الدولة ستودي بكم إلى الهاويّة ومهما حاولتم الإقاع بالوطن لن تسطيعوا، فنحن لكم بالمرصاد وسنبي الدولة التي نريد...
لبنان السيد، الحرّ والمستقل، لبنان الجمال والسياحة، لبنان الصناعة والتجارة، لبنان الأخضر الشامخ كأرز الربّ لا تحميه سوى بندقيّة واحدة بندقيّة الشرعيّة.
وفي الختام ندعو وزارة الداخلية والعدل والإعلام والسلطات المختصة إلى تعقب الفاعلين والمتورطين والمشاركين بهذا العمل وسوقهم إلى العدالة فورا، فالمساس بحرية الرأي والفكر والتنقل، يؤدي إلى انهيار الدولة وشللها وتقطع أوصالها.