انتشرت مؤخراً صورة لخزانة مصوّر قناة الجديد علي شعبان التي تُظهِر صورة الأسد وكُتب عليها "الله يحميك"...
اننا وإذ نستنكر وبشدة مقتل شهيد الواجب والصحافة، الشهيد علي شعبان، إلا أنه لم يغب عن بالي أنه من لطالما دعا هذا الشاب له لكي يحميه الله، غَدَرهُ وقتَلهُ دون شفقة أو رحمة، فيما كان هذا المصور الشاب يقوم بواجبه العملي دون الاعتداء على احد.
اهكذا يكون الوفاء؟؟؟
إنّ من أطلق النار، ومن وراءه من انظمة القمع والاستبداد والقتل والاجرام، طبعا لا يعرف الرحمة، ولا يعرف من معه، ومن ضده، فالحقد والاستبداد أعمى بصيرته، وبات يقتل كل من تراه عينه السوداء غير مبالي من يكون... وبغض النظر عما يقوم هذا الانسان من اعمال عادية أو مهمات، لأن حياة الاخرين بحدّ ذاتها باتت تشكل خطرا على وجود هذا النظام وادواته، فكيف بالحري حرية التعبير والتصوير!!!
نطلب الرحمة لروح الشهيد علي شعبان ونعزّي أهله وبيته الثاني أسرة قناة الجديد، ونكررها كما دائما، فلتحيا الحرية وتحيا الحقيقة حرة ابية منتصرة على كل حقد وترهيب وقتل.