كما كانَ في الماضي شبابُ القوّات اللّبنانيّة في زمن الحرب اللّبنانيّة والتَّمدُّد الفلسطينيّ والاجتياح السُّوريّ يقاتلون ويناضلون ويستشهدون في سبيل الدِّفاع عن القضيَّة المكتوبة بالدَّم، ها هم طلاّبها اليوم يدافعون وبنفس العنفوان والشَّراسة عن استمراريَّة القضيَّة في زمن السِّلم، في مدارسهم وجامعاتهم.
في الماضي تخلَّى معظم الشَّباب المسيحيّ عن الدِّراسة عندما دقَّ ناقوس الخطر وتمسَّكوا بأسلحتهم التّي رافقتهم دائمًا. استشهد أكثر من 15000 شهيداً بهدف الدِّفاع عن لبنان والمناطق المسيحيَّة كي لا يتقاسم السُّوريّ والفلسطينيّ هذه الأرض المقدَّسة، أرض شربل ورفقا والحرديني.
ومع انتهاء الحرب اللُّبنانيَّة، تعَّرض شابات وشباب المقاومة المسيحيَّة لسلسسلة اعتقالات وأعمال خطف واغتيالات حتَّى في زمن السِّلم. ولكن، مع ذلك، لم نتراجع يومًا عن فكرةِ المقاومة والتمسُّك بالقضيَّة، بل أكملنا انتصاراتنا الطّالبيَّة في الجامعات وأثبتنا لأنفسنا وللعالم أننّا أكبر وأهمّ تنظيم طالبيّ في لبنان.
كنْ رجلًا فوق الرِّجال... كنْ واحدًا منّا، نحن طلّابُ القوّات اللُّبنانيَّة نكملُ المسيرة الآن وغدًا، المسيرة التّي أسسَّها شهداؤنا بدمائهم. نكملها في مدارسنا وجامعاتنا ونبرهنُ سنةً بعد سنةٍ قوَّتنا وايماننا والتزامنا. وكما قال القائد الحكيم: "إذا دعا داعٍ أو داعش، فنحن للمقاومة جاهزون ولن نموت إلَّا واقفين."