عقدت اللجنة الأمنية المشتركة إجتماعها الأسبوعي في ميدان سباق الخيل بحضور ممثل عن الجناح العسكري لعشيرة آل المقداد والنائب غازي زعيتر، بصفته العشائرية، وممثل عشيرة زغيب بأجبابها الستة عشر، وممثل سرايا المختار الثقفي، والحاجة حياة، وبعدما استعرضت الأوضاع الأمنية في البلاد من كل النواحي إتخذت عدة إجراءات ومقررات، أبرزها:
1. إتفق المجتمعون على حماية المخطوفين السوريين والأتراك من كل أذى.
2. الموافقة على استقبال موفد للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حاملاً إلى اللجنة جواب الرئيس التركي على الشروط التي رفعها المتحدث الرسمي بإسم عشيرة "آل مقداد".
3. إمهال الحكومة اللبنانية 10 أيام لاستعادة حسان المقداد من سوريا بأي طريقة، وإلا سيكون وزراء حكومة "كلنا للوطن"، بمن فيهم "شيخنا والفتى"، ضمن بنك أهداف الجناح العسكري لـ"جمعية آل المقداد الخيرية".
4 . التعهد بفتح طريق المطار من الساعة الثامنة صباحاً إلى الثامنة ليلاً ما عدا أيام السبت والأحد والأعياد، إلاّ إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
5. التذكير بضرورة تطبيق أحكام شريعة حمورابي خصوصاً المواد 196 و198 و200، وهي:
إذا فقأ سيد عين ابن أحد الأشراف، فعليهم أن يفقأوا عينه
إذا كسر سيد عظم سيد آخر، فعليهم أن يكسروا عظمه
وإذا قلع سيد سنَّ سيد من طبقته، فعليهم أن يقلعوا سنّه.
6. أبدى المجتمعون سرورهم بترحيل الرعايا العرب، خصوصاً رعايا الدول الخليجية، داعين وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور إلى قطع صلات لبنان مع المتآمرين على النظام السوري الشقيق.
7 . سطّر ممثلو العشائر والعوائل إستنابات قضائية لملاحقة أبو ابراهيم وعُقاب صقر وسعد الدين الحريري والعقيد رياض الأسعد وكل من يظهره التحقيق ضالعاً في خطف لبنانيين في سوريا. وعفا المجتمعون عن خاطفي بطرس خوند وإخوانه.
8 . السهر على تأمين كل مستلزمات الضيافة العربية للمخطوفين: قهوة مع هال. شاي بمعدل 3 إستكانات يومية. برازق. حليب بقر طازج ومبستر. Salade saison. فواكه.
9. تشكيل وحدة إنضباط على أن يرأسها مداورة ضباط أركان تنتدبهم العشائر اللبنانية.
10. إطّلع المجتمعون على مسودة استراتيجية خطف الأجانب في لبنان التي وضعها الجناح الأكاديمي لعشائر آل المقداد، مستفيدين من تجارب الخطف السابقة في هذا المجال في ثمانينيات القرن الماضي.
وستعاود اللجنة الأمنية المشتركة إجتماعاتها الأسبوع المقبل، بالتوازي مع الإجتماعات المكثّفة التي تعقدها الأجنحة السياسية والإقتصادية لعشائر لبنان والتي تضم نخب الطوائف والمذاهب بمن فيهم الأروام".
هل يبدو هذا الخبر المُتخيَّـل بعيداً من الواقع؟ قطعاً لا.
قبل ثلاثة عقود كانت اللجنة الأمنية تجتمع برئاسة العميد جان ناصيف وحضور الدكتور جان غانم عن "القوات اللبنانية"، وأحمد البعلبكي عن "حركة أمل"، والمقدّم شريف فياض أو أكرم شهيّب عن "الحزب التقدمي الإشتراكي"، لمعالجة ويلات الحروب ومصائبها في غياب سلطة فعلية على الأرض والمعابر والمناطق.
ماذا تغيّر اليوم؟ هرهرت السلطة و"فرعن" أهل العشائر أجنحة وكوادر وأصابع تتوعّد.